صفحة جزء
الحديث الأحد والثلاثون:

باب: حنذ .

حدثنا هارون، حدثنا روح، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة، عن ابن عباس، وخالد بن الوليد، أنهما دخلا مع رسول الله صلى الله عليه بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ فأهوى ليأكله، فقيل: إنه ضب، فرفع يده قوله: "محنوذ" المشوي بالحجارة حدثنا محمد بن علي، عن أبي معاذ، عن عبيد، عن الضحاك: الحنيذ: الذي أنضج بالنار أخبرنا سلمة، عن الفراء: الحنيذ: ما حفرت له في الأرض، ثم غممته فهو محنوذ، وحنذ فهو حنيذ، مثل طبيخ للمطبوخ، وقتيل للمقتول [ ص: 472 ] أخبرني أبو عمر، عن الكسائي: الحنيذ الذي يشوى ثم يغم غما، فقد حنذه يحنذه حنذا أخبرني الأثرم، عن أبي عبيدة: حنيذ في موضع محنوذ وهو المشوي، وحنذت فرسي أي سخنته وعرقته وأنشدنا:

ورهبا من حنذه أن يهرجا وقال ابن الأعرابي: الحانذ: المنتهي النضج، قال:


تظل الأكف يختلفن بحانذ إلى جؤجؤ مثل المداك المخضب



وسمعت في حنيذ بوجهين آخرين:

حدثني عمر بن محمد بن الحسن التلي، حدثنا أبي، عن إبراهيم بن طهمان، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس: قوله حنيذ قال: "السميط" .

حدثنا محمد بن عبد الواهب، حدثنا يعقوب القمي، عن حفص، عن شمر بن عطية: " قوله حنيذ يسيل منه الماء " [ ص: 473 ] وقال الفراء: حنذت الفرس أحنذه إذا أحماه بالجري ليعرق، فإن لم يعرق قيل: كبا والقرون: سرعة العرق والنضيح: العرق، والرشح: مثله والاستحمام: العرق والمسيح: العرق .

[ ص: 474 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية