صفحة جزء
باب: حزم .

حدثنا موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام، عن عروة، عن الزبير، أن النبي صلى الله عليه قال: "لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب فيبيعها خير من أن يسأل الناس" .

حدثنا أحمد بن أسد الخشني، حدثنا معن، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر، عن يوسف بن يعقوب، عن أبي الصباح، أن رجلا، سأل النبي صلى الله عليه ما الحزم؟ قال: "تستشير أهل الرأي، ثم تطيعهم" .

حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا إسماعيل، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عنبسة، سمع أبا هريرة، قال: قدم أبان بن سعيد على النبي صلى الله عليه بعد ما فتح خيبر في أصحابه وإن حزم خيلهم الليف .

[ ص: 476 ] حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو أسامة، عن زكريا، عن ابن إسحاق، عن هانئ بن هانئ، سمعت عليا، يقول:


اشدد حيازيمك للمو ت فإن الموت لاقيكا     ولا تجزع من الموت
إذا حل بواديكا



قوله: "فيأتي بحزمة حطب"، أي جماعة مشدودة، حزمته أحزمه حزما قوله: ما الحزم؟ هو ضبط الرجل أمره، حزم حزامة، فهو حازم قوله: وإن حزم خيلهم، هو معروف، هو السرج بمنزلة الوضين للرحل، والمحزم موضع الحزام قوله: اشدد حيازيمك للموت، الواحد فيما أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: حيزوم، والحيازيم واحدها حيزوم والحزيم: الجوشن، والجؤشوش والكلكل: هو ما بين الثديين من الصدر قال ذو الرمة:


تعتادني زفرات حين أذكرها     تكاد تنقض منهن الحيازيم



[ ص: 477 ] تعتادني زفرات: مرة بعد مرة زفر ونحط: كالأنين .

تنقض: تتقد، وأنشدنا أبو نصر:


وحالت اللأواء دون نشغتي     على حيازيمي وعضت لبتي

.

[ ص: 478 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية