صفحة جزء
الحديث الثاني والستون .

باب: خدر .

حدثنا هشام بن بهرام، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن أبي الأسباط، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه إذا خطب إليه بعض بناته أتى الخدر، فقال لها: "إن فلانا يخطب فلانة"، فإن طعنت في الخدر لم يزوجها .

حدثنا خالد بن حداش، حدثنا ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن سفيان بن وهب، أن عمر، رزق الطلاء فشرب رجل فتخدر فضربه الناس فقال: "ما شربت إلا ما رزقني عمر" .

حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عمن سمع ابن عمر، قال: "خدرت رجله"، فقيل: اذكر أحب الناس، قال: "يا محمد" .

[ ص: 674 ] حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن سعد: جئت ابن عمر فخدرت رجله، فقلت: ما لرجلك؟ قال: "اجتمع عصبها"، قلت: ادع أحب الناس إليك، قال: "يا محمد" : فبسطها قوله: أتى الخدر أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الخدر: ناحية البيت يقطع بستر فتكون فيه جارية القوم والبكر وقوله: فتخدر وجهه هو ما يصيب الرجل من الشراب والدواء من الضعف أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الخدر: ثقل العين من قذى يصيبها، والشعر الخداري: الأسود وأنشدنا:

ومخدر الأبصار أخدري [ ص: 675 ] يعني ليلا مظلما والخدر: الظلمة وأنشدنا:


أمسوا كما أظلم ليل فانسفر عن مدلج قاسى الدؤوب والسهر



وخدر الليل فيجتاب الخدر وقال:


أإن رأيت هامتي كالطست     بعد خداري أثيث النبت



قوله: كالطست ضعيف، إنما هو كالطس، فاضطره الروي إلى أن قال: الطست والخدارية: العقاب للونها، وهي الشغواء لتعقف منقارها، والفتخاء: اللينة الجناح قوله: خدرت رجله: قال أبو زيد: خدرت رجلي ومذلت سواء .

[ ص: 676 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية