صفحة جزء
باب: شمع الشمع: شيء يسرج به، يقذفه النحل من أفواهها، وتديره لتحفظ ما تقذفه من العسل، وهو بالفارسية: (الموم) وقال الأخفش: الشماعة: الضحك والمزاح، وجارية شموع: طيبة النفس، قال:


ولو أني أشاء كننت نفسي إلى بيضاء بهكنة شموع



وقال آخر:


فلبثن حينا يعتلجن بروضة     فيجد حينا في العلاج ويشمع



وصف حمارا وأتنا أقام بواد، لبثن يعتلجن: تعض هذه هذه، وهذه هذه، من النشاط، فيجد الفحل حينا، ويشمع: يلعب وقال آخر:


ولو أنها ضحكت فتسمع نغمها     رعش المفاصل صلبه متحنب
طالت معيشته ودب على العصا     فقذاله مثل الثغامة أشهب
ترك النساء بحقبة من عيشه     عزه إذا سمع الشماعة يغضب

.

[ ص: 702 ] وصف امرأة فقال: لو أسمعت كلامها شيخا رعشت مفاصله وصلبه منحن وقذاله: أعلى رأسه مثل الثغامة: شجرة بيضاء، ترك النساء بحقبة من عمره والعزه: لا يشتهي اللهو وإذا سمع الشماعة وهي المزاح يغضب .

[ ص: 703 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية