صفحة جزء
الحديث السادس والستون .

باب: صفد .

حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا معتمر، عن ليث، عن أبي فزارة، عن مقسم، وسعيد عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه: وذكر رقية فقال: "من أخذ عليها صفدا، أو كتمها أحدا، فلا أفلح أبدا" .

حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه، أنه ذكر رمضان فقال: "فيه تصفد الشياطين" أخبرنا الأثرم، عن الأصمعي: الصفد: الإعطاء، وهو الشكم والتعويض، فما لم يكن تعويضا فهو عطاء. أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: الصفد: العطاء وقال ابن الأعرابي: الصفد: العطاء: أصفدت الرجل .

[ ص: 707 ] وقال الكسائي: الصفد: العطية أصفدته قال الأخطل:


فأمتع الله بالقوم الذين هم فكوا الأسارى ومنهم جاءنا الصفد



وقال الأعشى:


تضيفته يوما فأكرم مجلسي     وأصفدني عند الزمانة قائدا



قوله: "تصفد الشياطين" حدثنا شريح، عن محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك: الأصفاد: السلاسل. أخبرنا عمرو، عن أبيه: يقال: رجل صفيد: موثق. أخبرنا الأثرم عن أبي عبيدة: الأصفاد: الأغلال، واحدها صفد. أخبرنا ابن الأعرابي: الصفاد: الوثاق، صفدت الرجل وأنشدنا:


هلا كررت على ابن أختك معبد     والعامري يقوده بصفاد

.

[ ص: 708 ] وأنشدنا عمرو للنابغة:


فأكثر ما بساحتهم نشيد     بمهجته ومغتصب صفيد



وقال آخر:


قتلنا منهم من قد قتلنا     وأبنا بالملوك مصفدينا

.

[ ص: 709 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية