صفحة جزء
باب: أورى .

حدثنا اليمامي، عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق: بلغني عن عمار بن ياسر، أن أبا طالب، قال له في تزويج النبي صلى الله عليه خديجة: "نفخت فأوريت" قال إبراهيم: وإنما كان ينبغي أن يقول: قدحت فأوريت، والواري: الزند الذي يوري النار سريعا، ورجل واري الزناد إذا كان كريما، ووريت بك زنادي: رأيت منك ما أحب من النصح وأنشدنا ابن الأعرابي:


وقد منيت ببعل غير ذي شظف جلد مفيد أمين زنده واري     ينحي العماد وأوتادا منقحة
ولليرابيع والجرذان حفار



قوله: "غير ذي شظف"، الشظف: يبس العيش، وشجر شظيف: لم يرو من الماء فخشن وقوله: "منقحة" : محددة الأطراف قال الأعشى:


ولو رمت في ظلمة قادحا     حصاة بنبع لأوريت نارا

.

[ ص: 784 ] وأنشدنا عمرو:


إذا الرفاق أناخوا حول منزله     حلوا بذي فجرات زنده واري



أخبرنا عمرو، عن أبيه: المخ وار وهو السمين الممتلئ والرار والرير: المخ الذي ذاب في العظم والرير: الماء الذي يخرج من فم الصبي والرأرأة: تحديق النظر، ورأرأ السحاب: لمح، وهو دون اللمع أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الرأرأة: فتح العين، واستدارة الحدقة ويقال: إن فلانة إذا نظرت رأرأت أخبرنا عمرو، عن أبيه: رأيت فلانا وفلانا يأتريان أي يعتلجان ويأتريان بأري لهما به إران، والأري آثارهما حيث اعتلجا وقال أبو الجراح: استأورن إذا نفرن وعدون وقال الطائي: المؤاري: المعاقر من الدواب والناس لا هم له غير المؤاراة وقال: آذاني أري النار، والقدر أي حرهما .

[ ص: 785 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية