صفحة جزء
باب: نفش .

حدثنا محمد بن أبي خلف، حدثنا أبو عباد، عن مالك بن مغول، عن حبيب، عن خيثمة: " جاء رجل إلى عمر، فقال: أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه، قال: من؟، قلت: ابن أم عبد، فذكرت الزق وانفشاشه " .

حدثنا داود بن رشيد، حدثنا ابن أبي زائدة، عن مجالد، عن أبي بردة، عن أبيه: أتى عمر على غلام له يبيع الرطبة، فقال: "انفشها، فإنه أحسن لها" قوله: "ذكرت الزق وانفشاشه"، الانفشاش: تفرق المجتمع كأنه انتفخ من الغضب، فلما سكن تفرق ذلك الانتفاخ [ ص: 805 ] وقوله: "انفشها"، يقول: فرق ما اجتمع منها لتحسن وتكثر في عين المشتري وقال تعالى: إذ نفشت فيه غنم القوم ، فالنفش الرعي بالليل، والهمل الرعي بالنهار، يقال: نفشت ليلا، وهملت نهارا .

حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن شريح، قال: "النفش ليلا" .

حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا قتادة، عن الشعبي: "النفش بالليل، والهمل بالنهار" أخبرني أبو عمر، عن الكسائي: النفش بالليل، نفشت تنفش نفوشا أخبرنا سلمة، عن الفراء: النفش بالليل أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: النفش أن تدخل، في زرع ليلا فتأكله أخبرنا عمرو، عن أبيه، يقال: باتت إبلهم نفشا: إذا تركوها ترعى بالليل ليس معها راع، وقد أنفش القوم، وهي إبل نوافش [ ص: 806 ] قال إبراهيم: النوافش إبل تردد بالليل في المرعى بلا راع كالهوامل بالنهار .

[ ص: 807 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية