باب: أخفى . 
حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد،  حدثنا 
يحيى،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد،  عن 
محمد بن عبد الرحمن،  عن 
سعيد،  عن النبي صلى الله عليه: 
nindex.php?page=hadith&LINKID=682242 "خير الذكر الخفي"  . 
حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد،  حدثنا 
يحيى،  عن 
محمد بن عمرو،  عن 
أبي سلمة،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة،  عن النبي صلى الله عليه: " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=654406أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، اقرأوا فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين  " . 
حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف،  حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب،  عن 
قباث بن رزين،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16617علي بن رباح:   "السنة أن تقطع اليد المستخفية، ولا تقطع اليد المستعلنة" 
قوله: "خير الذكر الخفي" ذهب قوم إلى أن الذكر: الدعاء،  
[ ص: 846 ] وقالوا: خيره ما أخفاه الرجل، والذي عندي أنه الشهرة، وانتشار خبر الرجل، فقال: خيره ما كان خفيا ليس بظاهر، لأن سعدا أجاب ابنه على نحو ما أراده عليه، ودعاه إليه من الظهور وطلب الخلافة، فحدثه بما سمع قوله: "ما أخفي لهم" هذا من الغيب والستر . 
حدثنا 
محمد بن منهال،  عن 
يزيد،  عن 
أبي رجاء،  عن 
الحسن:   " أخفى لهم بالخفية خفية، وبالعلانية علانية قال الله تعالى: 
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم  " فلم يختلف القراء والمفسرون أن ذلك ما ستره الله لهم . 
حدثنا 
هارون،  حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=18758أبي صخر،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب:   "أخفوا لله أعمالا وأخفى لهم ثوابا، فلو قدموا عليه أقر تلك الأعين" .  
[ ص: 847 ] حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=22656يحيى بن خلف،  حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=18688الحكم بن أبان،  عن 
الغطريف،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس:  قوله: 
ما أخفي لهم قال: "العبد يعمل سرا أسره إلى الله فأسر الله له قرة عين يوم القيامة" وقال تعالى: 
فإنه يعلم السر وأخفى فأجمع المفسرون أن السر: ما أسررته في نفسك، وأخفى من ذلك: ما لم تحدث به نفسك وقالوا أقوالا كلها ترجع إلى الكتمان لا الإظهار وكذلك 
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل يعني ما يسترون وقال: "ويعلم ما يخفون وما يعلنون" وقال 
إبراهيم  عليه السلام: 
ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن ومثل هذا كثير في القرآن، والعربية، والشعر وقال 
تميم بن أبي  فيما أنشدنا 
عمرو،  عن أبيه:  
[ ص: 848 ] لقد طال ما أخفيت حبك في الحشا وفي القلب حتى كاد في القلب يجرح     قديما ولم يعلم بذلك عالم 
وإن كان موموقا يود وينصح 
قوله: "تقطع اليد المستخفية" هذا ليس فيه اختلاف أنه من الاستخفاء: الاستتار والتغيب، كما قال الله تعالى: 
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله حدثنا 
سلمة،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11799الفراء  قال: استخفيت منك، ولا تقل: اختفيت أي: استترت، وأنشدنا 
مصعب:  غلا التمر واستخفى جبير وفرخت     عصافير في راءوقة المتثلم 
وقال آخر: 
وإنكما يا ابني جناب وجدتما     كمن دب يستخفي وفي الحلق جلجل 
وأظنهم سموا الجن الخافي لاستتارهم .  
[ ص: 849 ] أخبرني 
أبو نصر،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي:  الخافي: الجن والجميع الخوافي والخوافي من السعف ما دون القبلة، وأهل 
المدينة  يسمونها العواهن، والخوافي ما دون ريشات العشر التي من مقدم الجناح . 
حدثنا 
محمد بن إسحاق،  عن 
محمد بن عمر،  عن 
عبد الله بن أبي عبيدة،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=18382جعفر بن عمرو بن أمية:  جاء رجل إلى 
أبي سفيان  فقال: أنا أغتال 
محمدا  صلى الله عليه، أنا دليل خريت، ومعي خنجر مثل خافية النسر، فأسوره ثم آخذ في عير عدوا " قال 
إبراهيم:  والعير: الجبل أخبرني 
أبو نصر،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  قال: 
الخوافي: السعفات اللواتي يلين القبلة عند أهل نجد، وهي العواهن عند أهل الحجاز وخوافي الريش قوادمه، الواحد خافية وقادمة قال الشاعر: 
خوافي ريش بز عنهن منكب .  
[ ص: 850 ] والخفية: غيضة ملتفة يتخذ فيها الأسد عريسته ويقال: بل هي موضع معروف من مسابع الأسد، وكذلك شرى قال: 
أسود شرى لاقت أسود خفية     تساقين حتى كلهن حوارد 
وقال 
الأشهب بن رميلة:  أسود كرا لاقت أسود خفية     تساقوا على حرد دماء الأساود 
وعريسة الأسد: موضعه الذي يألفه ويأوي إليه قال: 
يا طيئ السهل والأجبال موعدكم     كمبتغي الصيد في عريسة الأسد 
والخفية: بئر كانت قديمة فاندفنت ثم حفرت والجميع خفايا والخفيات وخفت صوته من الجوع، وخفت الرجل: إذا مات وانقطع كلامه، وخافت الرجل بقراءته، وزرع خافت: لم يبلغ طوله والرجل يخافت المضغ، والإبل تخافت المضغ للجرية وأنشدنا 
أبو نصر:   .  
[ ص: 851 ] يخافتن بعض المضغ من خيفة الردى     ويصغين للسمع انتصات القناقن 
المعنى: أنه ذكر الأراوي أنهن يخافتن بعض مضغهن، أي يكتمن خيفة الردى: الهلاك، أن يسمع ذلك الصائد فيصيدهن ويصغين بأسماعهن للحس: يسمعنه وينصبن رءوسهن لذلك كما يفعل القناقن وهو المهندس إذا استمع ليعلم موضع الماء ليستخرجه وجميع القناقن قناقن .  
[ ص: 852 ]