صفحة جزء
باب: قلد .

حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه أهدى غنما فقلدها" .

حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، عن عمه، عن سعيد، عن يعلى بن حكيم، عن نافع: "كان ابن عمر عند عثمان متقلدا سيفا" .

حدثنا ابن أخي الأصمعي، عن عمه، عن العمري، عن أبي وجزة السعدي: "شهدت عمر يستغفر ويستسقي فقلدتنا السماء قلدا في كل خمس عشرة ليلة" .

حدثنا شجاع، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أغلب بن تميم، عن مخلد بن هذيل، عن عبد الرحمن المدني، عن ابن عمر، عن عثمان: " أنه سأل رسول الله صلى الله عليه عن قوله: له مقاليد السماوات والأرض [ ص: 892 ] قال: تفسيرها: "لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، وأستغفر الله، ولا قوة إلا بالله الأول والآخر، والظاهر والباطن، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، بيده الخير" قوله: "أهدى غنما فقلدها"، القلادة: ما جعل في رقبة الإنسان والبدنة والكلب ومنه تقلد ابن عمر السيف، يقول: جعله في رقبته، وقلدني فلان الأمر: ألزمنيه، والقلد: إدارتك قلبا على قلب من الحلي، وسوار مقلود: ملوي عليه قوله: "فقلدتنا السماء" قال الأصمعي: القلد: يوم تأتيه حمى الربع وقال أبو زيد: قلد لي من ماله يقلد قلدا: إذا أعطى كثيرا. قوله: "مقاليد السماوات" .

حدثنا يحيى بن خلف، عن أبي عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " مقاليد ، مفاتيح بالفارسية " .

[ ص: 893 ] حدثنا ابن زنجويه، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: " مقاليد : مفاتيح " .

حدثنا محمد بن علي، عن أبي معاذ، عن عبيدة، عن الضحاك: له مقاليد قال: "خزائن" .

أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: مقاليد : مفاتيح " واحده مقليد وواحد الأقاليد إقليد، وهي لغة يمانية، قال تبع:


وأقمنا به من الدهر سبتا وجعلنا لبابه إقليدا



وقال الأعشى:


فتى لو ينادي الشمس ألقت قناعها     أو القمر الساري لألقى المقالدا



وأقلد البحر: ضم عليهم قال أمية:


تسبحه الحيتان والبحر زاخر     وما ضم من شيء وما هو مقلد

.

[ ص: 894 ] والمقلد: المنجل وقال أبو زيد: قلدت من الماء في الحوض أقلد قلدا: إذا قدحت بقدحك ثم صببته في الحوض، وقلدت في السقاء من الماء واللبن: إذا ملأت القدح ثم صببته فيه وقوله: "أقتاب بطنه" هي المعى الواحد قتب والقتب إكاف الجمل وإذا كان البعير للسانية قيل: قتب، قال زهير:


لها متاع وأعوان غدون به     قتب وغرب إذا ما أفرغ انسحقا

.

[ ص: 895 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية