صفحة جزء
باب: فتق .

حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة عن عبد الواحد عن حجاج عن مكحول عن زيد بن ثابت: "في الفتق الدية" .

حدثنا ابن أبي الربيع حدثنا عارم، عن سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء: "قحط الناس فشكوا إلى عائشة، فقالت: "انظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه فاجعلوا منه كوا إلى السماء، ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفقت فسمي عام الفتق" قوله: "في الفتق الدية" وهو انفتاق المثانة، فقال زيد بن ثابت: فبه الدية، فإن كان أراد دية الفتق فحسن، وإن كان أراد مثل دية النفس، فقد خالفه أبو مجلز، وشريح، والشعبي، فجعلوا فيها ثلث الدية" [ ص: 947 ] وقال مالك، وسفيان: "فيها الاجتهاد من الحاكم" وقوله: "سمي عام الفتق" ، يريد عام الخصب وأخبرنا أبو نصر بذلك، وأنشدنا:


يأوي إلى سفعاء كالثوب الخلق لم ترج رسلا بعد أعوام الفتق



وصف صائدا، فقال: يأوي إلى امرأة سفعاء سوداء كالثوب الخلق يعني: كبيرة، لم ترج رسلا: يعني لبنا مما أصابها من الجهد بعد أعوام مضت كان فيها الخصب، والسمن؟.

[ ص: 948 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية