صفحة جزء
باب: شرم .

حدثنا مجاهد، حدثنا معن، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: جاء كعب إلى عمر، فاستخرج من تحت يده مصحفا قد تشرمت حواشيه، فقال: "في هذه التوراة"، قال: "إن كنت تعلم أنها التوراة، فاقرأها" .

حدثنا يوسف بن بهلول، عن ابن إدريس، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل مكة، عن سعيد، وعكرمة، عن ابن عباس، قال: "رفع رياط الحربة، فضرب بها رأس أبرهة، فوقعت على جبينه، فشرمت عينه، وأنفه، وشفته" قوله: "تشرمت حواشيه" يقول: تقطعت وأصله القطع في الأرنبة، والأنف؛ ولذلك سمي أبرهة الأشرم، والشرم: لجة البحر قال الأصمعي: الشرم: الشق وقال غيره: العق: الشق [ ص: 951 ] قال أبو عمرو: الشرم من البحر: المكان لا يدرك غمره، وفيه مكان يقال له شرم جابر.

[ ص: 952 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية