صفحة جزء
الحديث الثالث.

باب: شط.

حدثنا إبراهيم، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا عثمان بن عمر، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، أخبرني عمرو بن هارون، عن صهيب، عن سفينة: "أنه أشاط دم جزور بجذل، فسأل النبي صلى الله عليه فأمر بأكلها" .

حدثنا إبراهيم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سويد بن نجيح، حدثنا ظبيان بن عمارة: شهد على المغيرة ثلاثة نفر، فقال عمر: "شاط ثلاثة أرباع المغيرة".

حدثنا إبراهيم، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عباد، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه: "القسامة لا تشيط الدم".

[ ص: 1152 ] حدثنا إبراهيم، حدثنا أحمد بن يونس، عن مالك، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر: "رمل النبي صلى الله عليه من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط".

حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب: سمعت حيوة، عن عقبة بن مسلم: "لا يسقي رجل رجلا شربة من ماء إلا زحزحه الله تعالى من جهنم شوط فرس".

حدثنا إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يحيى، عن حميد، عن أنس، قوله: أخرج شطأه قال: "نباته وفروخه".

حدثنا شجاع، حدثنا هشيم، حدثنا حصين، عن هلال بن يساف، قال: "في كل شيء إسراف حتى في الوضوء، وإن كنت على شاطئ نهر".

حدثنا علي بن مسلم، حدثنا وهب، عن ابن عقيل، عن يزيد بن عبد الله، عن تميم الداري [ ص: 1153 ] ، أنه قال لرجل: أرأيت إن كنت مؤمنا قويا، وأنا مؤمن ضعيف، أشاط أنت علي بقوتك فتقطعني؟ أو أرأيت إن كنت مؤمنا قويا وأنت مؤمن ضعيف، أشاط عليك بقوتي؟" قوله: "أشاط جزورا" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: أشاط فلان فلانا إذا أهلكه، وأشاط دمه وأخبرنا عمرو، عن أبيه: يقال: أشاط دمه، وأشاط بدمه: إذا عرضه للقتل، وأنشدنا:


نطعم الجيأل اللهيد من الكوم ولم ندع من يشيط الجزورا



قوله: "شاط عليه ثلاثة أرباع المغيرة" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي يقال: شاط الرجل يشيط: إذا هلك قال الشاعر:

[ ص: 1154 ]

ونطعن العير في مكنون فائله     وقد يشيط على أرماحنا البطل



قوله: "القسامة لا تشيط الدم" يقول: لا تهلكه ولا تبطله وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي، يقال: شاطت الجزور: إذا لم يبق فيها نصيب إلا قسم، وشاط السمن يشيط: إذا نضج حتى يحترق، وشاطت القدر: احترقت وقوله: "ثلاثة أشواط" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: شاط يشوط شوطا: إذا عدا شوطا" وقوله: "شوط فرس" الشوط: جري الفرس مرة واحدة إلى الغاية، والجمع أشواط وقوله: أخرج شطأه .

حدثنا عبيد الله بن عمر، عن وكيع، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد: أخرج شطأه "جوانبه".

حدثنا إبراهيم بن محمد، عن أبي عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيج، عن مجاهد: " أخرج شطأه ما يخرج بجنب الحقلة فيتم".

[ ص: 1155 ] وأخبرني أبو عمر، عن الكسائي: " شطأه : طرفه" أخبرنا سلمة، عن الفراء: شطء السنبل: تنبت الحبة عشرا وثمانيا، فيقوى بعضه ببعض وأخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: أخرج شطأه فراخه، أشطأ الزرع فهو مشطئ إذا فرخ قوله: "وإن كنت على شاطئ نهر" أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: شاطئ الوادي شط الوادي: وهو ضفة الوادي، وعدوته، والشط: شق السنام وأخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: الشطوط من الإبل: الضخمة السنام، والجميع شطائط والمشائط: اللواتي يسرعن السمن من الإبل ناقة مشياط قال:

[ ص: 1156 ]

قد طلحته جلة شطائط     فهو لهن خائل وفارط



وقال آخر:


كان تحت درعها المنعط     شطا رميت فوقه بشط



قوله: "أشاط علي بقوتك" يقول: الشطط: مجاوزة القدر، وأشط إشطاطا إذا جار في قضائه قال الله تعالى: فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط أخبرنا أبو عمر، عن الكسائي: ولا تشطط : من أشططت وأخبرنا سلمة، عن الفراء: ولا تشطط لا تجر يقول بعض العرب: شططت علي في السوم، وأكثر كلام العرب أشططت، ولو قرأ قارئ "ولا تشطط" كأنه يذهب إلى معنى التباعد، العرب تقول: شطت الدار، أي: تباعدت تشط وتشط.

[ ص: 1157 ] وأخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: ولا تشطط أي تسرف وقال الشاعر:


ألا يا لقوم قد أشطت عواذلي     ويزعمن أن أودى بحقي باطلي



وقال آخر:


تشط غدا دار جيراننا     وللدار بعد غد أبعد



وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: شطت دارك تشط شطا إذا بعدت، وشطأ الرجل الناقة يشطؤها إذا شدها بالرحل أخبرنا عمرو، عن أبيه: في الثوب شطط: إذا كان أحد الجانبين أطول من الآخر، واشتطت الدار: تباعدت وأنشدني أبو نصر:


شط المزار بجدوى وانتهى الأمل     فلا خيال ولا عهد ولا طلل



[ ص: 1158 ] والشطاط: البعد والغول والنازح، والشطير، والشاسع قال الشاعر:


فلئن شط بي المزار لقد أضـ     ـحى قليل الهموم ناعم بال

.

[ ص: 1159 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية