صفحة جزء
الحديث الأربعون .

باب: غم .

حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له" .

حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء: "أنهم أفطروا في رمضان في يوم غيم، ثم طلعت الشمس"، قلت لهشام: أمروا بالقضاء؟ قال: "نعم" .

حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، عن عبيد الله، عن نافع: "أغمي على عبد الله يوما وليلة، فأفاق، فلم يقض ما فاته، واستقبل" قوله: "فإن غم عليكم"، يقال: هو في غمة من أمره إذا لم يهتد [ ص: 17 ] له قال الله تعالى: ثم لا يكن أمركم عليكم غمة وناصية غماء: كثيرة الشعر، والغيم: المزن، والسحاب من أسماء الغيم، الواحدة غمامة، والجميع غيم، وغميت الإناء: غطيته قال أبو عمرو، عن الأكوعي: الغمامة من السحاب بيضاء مؤزرة بسواد، والغمى: سحاب تراه من بعيد، ولم يجلله وقال: مثل الغمامة المنقصرة أن يكون فيها سواد إلى نصفها، والغيث أن يكون عرضه بريدا، والبريد اثنا عشر ميلا والغامياء: جحر اليربوع الصغير يخرج منه، ثم يغمي عليه بتراب رقيق، فإن رجع فأصابه قد فتح لم يدخله مخافة أن يكون قد دخلته حية والغمق: البسر يدفن بعد ما يصفر في التراب حتى ينضج وقال التميمي: غوامي العينين: ما فوق الجفون الأعلى من اللحم [ ص: 18 ] قوله: أغمي على عبد الله، إذا ظن أنه قد مات ثم رجع. والوغم: الحقد ويوم غم، وليلة غمة، وأنشدنا أبو نصر:


وغمة لو لم تفرج غموا

وقال:


فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا     أغم القفا والوجه ليس بأنزعا



قوله: والغمغمة: أصوات الثيران عند الذعر، والأبطال عند القتال وأنشد:


وظل لثيران الصريم غماغم     إذا داعسوها بالنضي المعلب

.

[ ص: 19 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية