صفحة جزء
باب: نفح .

حدثنا عفان، حدثنا وهيب، عن ابن عون، عن محمد: "كانوا لا يغرمون من النفح" .

حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن أبي جمرة، سمعت ابن عباس، سئل عن الجبن، فقيل: يصنعون فيه الإنفحة، فقال: "إن كنت في شك، فاذكر اسم الله، وكل" .

حدثنا عبيد الله، ومحمد بن صباح قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " سئل ابن عباس فقيل: يصنعون فيه أنافح الميتة قال: لا تأكلوه إذا " قوله: "من النفحة"، هو أن ترمي الدابة بطرف حافرها، ونفح الطيب ينفح نفحا ونفوحا، وأنشدنا عمرو لتميم بن أبي:

[ ص: 295 ]

ترعى جنابا طيبا ثم تنتحي لأعيط من أقرابه المسك ينفح



أعيط: رمل طويل، وأقرابه: جوانبه أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: النفوح: التي إذا مشت خرج لبنها من خلفها قوله: "يصنع فيه الأنفحة"، هو لبأ يرضعه الجدي، فيذبح قبل أن ينهضم في كرشه أخبرنا عمرو، عن أبيه، عن الجعفري قال: منفحة، وقال أبو زياد: إنفحة أخبرنا عمرو، عن أبيه: النفيح: الغريب الذي يجيء من بلده إلى بلد، نفح ينفح والنفيحة: القوس وهي شطيبة من النبع .

[ ص: 296 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية