صفحة جزء
الحديث الخامس والعشرون .

باب: عذق .

حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش، عن سالم، عن ابن عباس، جاء رجل من بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه، فقال: " هل لك أن أريك آية؟ وعنده نخل وشجر، فدعا عذقا منها، فأقبل، وهو يسجد ويرفع رأسه حتى قام بين يديه .

حدثنا موسى، حدثنا أبان، عن قتادة، كان الحسن وسعيد لا يريان بأسا أن ينتبذ العذق بما فيه قوله: " فدعا عذقا، وينتبذ العذق أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: العذق عند أهل الحجاز النخلة، والعذق: القنو، يقال: اغرسي عذق كذا، فإنه عذق حاشك، والحاشك: الذي يكثر حمله أخبرنا عمرو، عن أبيه: العذق: الكباسة وأنشدنا:

[ ص: 439 ]

ومن غطفان عذق صدق ممنع على رغم أقوام من الناس يانع



وقال الأعشى:


تلوي بعذق خضاب كلما خطرت     عن فرج معقومة لم تتبع ريعا



أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: أعذق الإذخر: إذا أخرج ثمره والعذق: أن تعلم الشاة بصوفة تخالف لونها، عذقتها فأنا أعذقها عذقا، وهي معذوقة، وعذقته بشر إذا أثرت فيه أثرا يبقى، والعذق: موضع قال رؤبة:


قواربا من واحف بعد العبق     للعد إذ أخلفها ماء الطرق



من القريين وخبراء العذق وصف حمرا وردت ماء، وقال: هي قوارب، والقرب: سير اليوم لورد غد .

[ ص: 440 ] من واحف: موضع لزمنه وعبقن به والعد: الماء له مادة والطرق: ماء يبال فيه، ويكدر، فقال: الطرق فحركه ضرورة، يقول: أخلفها ماء الطرق من القريين، ومن خبراء: أرض تنبت السدر، والعذق: أرض .

[ ص: 441 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية