صفحة جزء
275 - خالد بن رباح

أخو بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق ، يكنى أبا رويحة .

أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، قال : حدثنا عبيد الله بن واصل ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي ، قال : حدثنا عبد الوارث بن سعيد ، [ ص: 466 ] قال : حدثنا محمد بن الزبير ، عن يزيد بن الحصين بن نمير السكوني ، عن أبيه قال : جاء بلال يخطب على أخيه ، وكان عمر استعمل بلالا على الأردن ، فقال : أنا بلال وهذا أخي ، كنا عبدين فأعتقنا الله ، وكنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عائلين فأغنانا الله ، فإن تنكحونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا إله إلا الله ، قال : فأنكحوه ، وكانت المرأة عربية من كندة .

رواه أبو اليمان ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، قال : سأل خالد بن رباح أخاه بلالا أن ينكح له ، فذكر الحديث .

ورواه شعبة ، عن أبي سلمة والمغيرة ، عن الشعبي : أن بلالا خطب إلى أهل بيت ، فقال : هذا أخي .

أخبرناه خيثمة ، قال : حدثنا أبو قلابة ، قال : حدثنا بشر بن عمر ، عن شعبة .

ورواه هشام وغيره ، عن قتادة ، قال : خطب بلال على أخيه .

أخبرنا بكر بن شعيب القرشي بدمشق ، قال : حدثنا محمد بن فياض ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان بن أبي الدرداء ، قال : حدثني أبي [ ص: 467 ] محمد بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن بلال ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : لما خطب عمر بن الخطاب ، فعاد إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك ، قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلا داريا في خولان ، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان فقالا : قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله ، ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله ، فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، قال : فزوجهما .

أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، قال : حدثنا علي بن سعيد بن بشير ، قال : حدثنا محمد بن أبي حماد ، قال : حدثنا علي بن مجاهد ، قال :

[ ص: 468 ] حدثنا موسى بن عبيدة ، عن زيد بن عبد الرحمن ، عن أمه حجية بنت قريط ، عن أمها غفيلة بنت عبيد بن الحارث ، عن أمها أم قريرة بنت الحارث ، قالت : جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء فبايعناه واشترط علينا ، قالت : فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق ، فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعدما طلعت الشمس ، فقال : ما منعك [ ص: 469 ] أن تعجل العدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق ؟ والذي بعثه بالحق أن لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك ، وكان رجلا أعلم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد ؟ فقال النبي عليه السلام : دعه فعسى أن يكون خيرا منك فالتمسه فلا تجده ، وكانت هذه أشد عليه من الأولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية