صفحة جزء
344 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن [ ص: 252 ] يعقوب ، قال: حدثني أبي وعبد الله بن محمد ، قال أبي: أنا محمد بن المثنى ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، أنا داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، أن ضمادا ، قدم مكة وكان من أزد شنوءة ، وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدا مجنون ، فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي قال: فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح ، وإن الله يشفي على يدي من يشاء ، فهل لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد" ، فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقال: لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعر ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغنا قاموس البحر فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعلى قومك" فقال: وعلى قومي قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة قال: ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد قال: هذا لفظ حديث محمد بن المثنى ، عن عبد الأعلى وفي رواية يزيد بن زريع نقصان أحرف وزيادة أحرف ومما زاد قوله: "ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له" رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى .

التالي السابق


الخدمات العلمية