صفحة جزء
351 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، أنا أبو الحسن محمد بن النضر الزبيري الأصبهاني بأصبهان ولقبه حمشاذ ، أنا بكر بن بكار أبو عمرو القيسي ، أنا عزرة بن ثابت ، أنا يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي ، قال: قال لي عمران بن حصين ذات يوم: أرأيت ما يعمل الناس اليوم فيه ويكدحون فيه شيء قدر عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما جاءهم به نبيهم واتخذت عليهم فيه الحجة؟ قال: قلت: لا ، بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق. فقال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت: إنه ليس شيء إلا وهو خلق الله وملك يمينه: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قال: سددك الله إنما أردت أن أجرب عقلك ، إن رجلا أتى من جهينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون فيما جاءهم به نبيهم واتخذت عليهم فيه الحجة؟ قال: "لا بل شيء قد قضي عليهم ، ومضى عليهم من قدر قد سبق" قال: ففيم يعملون إذا؟ قال: " من خلقه الله عز وجل لواحدة من المنزلتين هيأه لعملها ، وتصديق [ ص: 257 ] ذلك في كتاب الله عز وجل ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عزرة كما مضى .

التالي السابق


الخدمات العلمية