صفحة جزء
361 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا موسى بن الحسن بن عباد ، نا حجاج بن منهال ، نا حماد ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ، فلما أتى على "من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له" ، والجاثليق بين يديه فقال بقميصه: بركست بركست فقال عمر: "ما يقول عدو الله" ؟ قالوا: لم يقل شيئا. ثم أعادها فتشهد فقال: "من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له" فقال: الجاثليق بقميصه: بركست بركست. فقال عمر: "ما يقول" ؟ قالوا: يزعم أن الله يهدي ولا يضل قال: "كذب عدو الله بل الله خلقك ، وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، والله لولا ولث عهدك لضربت عنقك" قال وذكر الحديث ورواه سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء بمعناه وذكر في آخره عن عمر أنه قال: " إن الله خلق أهل الجنة وما هم عاملون ، فلا بد من أن يعملوه ، وخلق أهل النار وما هم عاملون ، فلا بد من أن يعملوه فقال: هؤلاء لهذه ، وهؤلاء لهذه قال: فتفرق الناس ولا يختلفون في القدر "

التالي السابق


الخدمات العلمية