صفحة جزء
464 - أخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد ، أخبرنا إبراهيم بن حميد الأسناني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، نا سليمان بن حرب ، نا حماد بن زيد ، عن مطر الوراق ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، قال: لما تكلم معبد هاهنا فيما تكلم به من القدر فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن فلما قضينا حجنا قلنا: لو ملنا فلقينا من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما جاء به معبد من القدر ، فذهبنا نؤم أبا سعيد وابن عمر ، فلما دخلنا المسجد إذا نحن بابن عمر، فاكتنفناه فقدمني حميد ، وكنت أحرص منه على المنطق منه فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن قوما نشؤوا قبلنا من أهل العراق ، وقرؤوا القرآن ، وتفقهوا في الإسلام يقولون: لا قدر ، قال: فإذا لقيتهم فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء ، وهم منه برآء ، والله لو أن لأحدهم جبال الأرض ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ، حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه " أن آدم وموسى اختصما إلى الله في ذلك فقال موسى: أنت آدم الذي أشقيت [ ص: 299 ] الناس ، وأخرجتهم من الجنة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه ، وأنزل عليك التوراة ، فهل وجدته قدر علي قبل أن يخلقني؟ قال: نعم ، فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى ثلاثا " ثم ذكر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الإيمان وروينا عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسح ظهر آدم وإخراج ذريته منه ، وقوله: "خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، وخلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون "

التالي السابق


الخدمات العلمية