صفحة جزء
599 - وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا عبيد بن شريك ، نا أبو صالح الفراء ، نا أبو إسحاق الفزاري ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن الأسود بن سريع ، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلقينا المشركين ، فأسرعوا في القتل حتى قتلوا الذرية ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال أقوام ذهب بهم القتل حتى قتلوا الذرية ألا لا تقتلوا الذرية" فقيل: يا رسول الله ، أو ليس أبناؤهم أولاد المشركين؟ قال: "أو ليس خياركم أولاد المشركين ، كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها" لفظ حديث الفزاري [ ص: 344 ] قال أحمد بن عبيد: معنى قوله: كل نسمة تولد على الفطرة يعني الفطرة التي فطرهم عليها حين أخرجهم من صلب آدم ، فأقروا بتوحيده. قال الشيخ: وبمعناه رواه المعلى بن زياد وأشعث ، ومبارك بن فضالة وغيرهم ، عن الحسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية