صفحة جزء
625 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا أبو عتبة ، نا بقية ، نا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، وراشد بن سعد ، قالا: قالت خديجة: يا رسول الله أولادي منك في الإسلام ، قال: "في الجنة" قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" قلت: يا رسول الله ، فأولادي من غيرك؟ قال: "في النار" قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" هذا إسناده منقطع وروي موصولا عن محمد بن عبيد الله ، عن أبي اليقظان ، عن زاذان ، عن علي ، وإسناده ضعيف وروي عن علي ، وعبد الله بن مسعود من قولهما: الوائدة والموءودة في النار وهذه أخبار لا تبلغ أسانيدها في الصحة مبلغ حديث أبي هريرة وابن عباس ويحتمل إن كانت صحيحة أن تكون خارجة مخرج الأغلب ، وحديث أولاد خديجة ومليكة قضية في عين ، ونحن لا نعلم من ذلك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه بالوحي ، فالأولى أن يكون أمرهم موكولا إلى الله تعالى. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى إلحاقهم [ ص: 354 ] بآبائهم في حكم الآخرة ، كما كانوا ملحقين بهم في حكم الدنيا ، واستدل بظاهر هذه الأخبار التي ذكرناها ، وذهب بعضهم إلى أنهم يكونون في الجنة خداما لأهلها إذ لم يعملوا عملا يستحقون به الثواب أو العقاب ، وخدام الملوك وإن تنعموا بنعمة الملوك فليسوا فيها كالملوك ، واحتج من ذهب إلى هذا بما

التالي السابق


الخدمات العلمية