تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم

صفحة جزء
149 - قال أبو صخر ، عن القرظي أنه قال في هذه الآية: فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا ، أتى رهط إلى رسول الله فقالوا: يا رسول الله، إن المدينة قد ضاق علينا ترابها وسباخها، فأذن لنا نخرج [ ص: 78 ] إلى هذه الحرة فنكون منك قريبا، [ .. ... .. ] إلى حرتنا هذه، فقعد رهط من أصحاب النبي فيهم محمد بن مسلمة الأنصاري [ .. ... ] هم، فقال بعضهم: ما تقولون في هؤلاء الذين خرجوا إلى هذه الحرة، فقالوا: اسأل [ .. ... ... ا] وهم إخواننا ، وقد أذن لهم نبينا، فقالت طائفة من القوم لعمر: والله، ما [ .. .. ] خير حين تركوا مجالستنا ومسجدنا، وأن يحضروا معنا؛ وخرجوا إلى [ .. ... ... ] الحرة ليس بيننا وبينهم إلا دعوة، فأكثروا القول في ذلك الطائفتان جميعا .. ... فما لكم في المنافقين فئتين ، وذلك: تريدون أن تقتتلوا فيهم فأنا أخبركم خبرهم، فإن الله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ودوا ، للذين كفروا، لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية