تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم

صفحة جزء
234 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني الليث ، عن أبي معشر [عن محمد بن كعب] القرظي قال: لأهل النار خمس دعوات يكلمهم [ .. ... ] ، فإذا كانت الخامسة سكتوا، قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ، قال: فراجعهم بهذه الآية: ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ، [ ص: 119 ] إلى آخر الآية، ثم يقولون: ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ، قال: فيرد عليهم: ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ، ثم يقول: ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ، قال: فراجعهم بهذه الآية: أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ، ثم يقولون: ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ، قال: فراجعهم فيقول: أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ، قال: ثم يقولون: ربنا غلبت علينا شقوتنا ، قال: فراجعهم: اخسئوا فيها ولا تكلمون ، قال: فكان آخر كلامهم ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية