تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم

صفحة جزء
250 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن قال: سألت زيد بن أسلم عن قول الله: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ، فقلت له: من يراد بهذا، فقال: رسول الله، فقلت له: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: وما تنكر، قد قال الله: ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى .

قال: ثم سألت صالح بن كيسان عنها، فقال لي: هل سألت أحدا قبلي، فقلت: نعم، قد سألت زيد بن أسلم، فقال: وما قال لك، فقلت له: بل، تخبرني ما تقول فيه؛ فقال: لأخبرنك برأيي الذي عليه رأي، فأخبرني ما قال لك زيد، قال: قلت: يراد بهذا رسول الله، فقال: وما علم [ ص: 127 ] زيد، والله، ما من سن عالية ولا لسان فصيح ولا معرفة بكلام العرب، إنما يراد بهذا الكافر، ثم قال: اقرأ [ما بعدها] يدلك على ذلك.

قال: ثم سألت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن [عباس فقال] لي مثل ما قال صالح: هل سألت أحدا، فأخبرته أني قد سألت زيد بن أسلم [وصالح بن] كيسان، فقال: ما قالا لك؟ فقلت: بل، تخبرني بقولك، قال: لأخبرنك بقولي [فأخبرته بالذي] قالا لي، قال: فإني أخالفهما جميعا، يراد بهذا البر والفاجر، [قال الله: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ، فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، قال: فانكشف الغطاء عن البر [والفاجر فرأى كل] ما يصير إليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية