صفحة جزء
115 - حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد ثنا ابن أبي مريم، عن سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن عطاء ابن بنت أبي لبيبة ، أنه سمع سعيد بن المسيب، وذكر الوضوء، فقال: "إن لي لركوة أو قدحا ، ما يسع إلا نصف مد ، أو نحوه فأنا أبول ثم أتوضأ منه ، وأفضل" .

قال عبد الرحمن: فذكرت ذلك لسليمان بن يسار ، فقال وأنا بلغني مثل ذلك ، قال: فذكرت ذلك لأبي عبيدة بن عمار بن ياسر فقال: هكذا سمعته من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال أبو عبيد: أحسبه يعني مد هشام بن إسماعيل لأنه أكبر من مد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اقتصروا على نصفه. فأما مد النبي صلى الله عليه وسلم فلا أحب أن ينقص منه شيء. لأن الآثار المرفوعة كلها على كماله ، وقد أخبرت الوضوء [ ص: 190 ] به كافيا إذا لم يكن معه استنجاء ، ومبلغه في الوزن والكيل رطل وثلث ، في قول أهل الحجاز ، ورطلان في قول أهل العراق ، وبقول أهل الحجاز نأخذ ، وقد فسرناه في كتاب الأموال.

التالي السابق


الخدمات العلمية