صفحة جزء
بسم الله الرحمن الرحيم

عليه توكلت، وبه أستعين

122 - أخبرنا الشيخ أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الآبنوسي الصيرفي قراءة عليه ببغداد، وأنا حاضر أسمع في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، قال: حدثنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار سنة ست عشرة وثلاثمائة بالمصيصة، حدثنا ابن رحمة قال: سمعت ابن المبارك، عن ابن عون، عن موسى بن أنس قال: "لما نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله قال: فقعد ثابت بن قيس في بيته، وقال: لا أراني إلا كنت أرفع الصوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل عنه، فقال رجل من القوم: إن شئت علمت لك علمه يا رسول الله، فأتاه، فوجده منكسر الوجه، [ ص: 127 ] فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقدك، وسأل عنك، فقال: إني كنت أرفع الصوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت هذه الآية، وأنه من أهل النار، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له ما قال. قال موسى بن أنس: فأتاه المرة الثانية ببشارة عظيمة، فقال له: إنك لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة".

التالي السابق


الخدمات العلمية