صفحة جزء
151 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت ابن المبارك، عن الفضيل بن سليمان، عن عاصم بن عمر بن حفص العمري، عن سهيل بن أبي صالح قال: "لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال: "من ينتدب لسد هذه الثغرة الليلة "؟ أو كما قال. قال: فقام رجل من الأنصار من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السبع، فقال: أنا. فقال: "من أنت "؟ قال: ابن عبد قيس. قال: "اجلس ". ثم دعا، فقالها، فقام ذكوان، فقال: "من أنت "؟ فقال: أنا أبو السبع. فقال: "كونوا مكان كذا وكذا ". فقال ذكوان: يا رسول الله، ما هو إلا أنا، ولم نأمن أن يكون [ ص: 147 ] للمشركين عين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدا، فلينظر إلى هذا ". فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهن، فأخذت نساؤه بثيابه، وقلن: يا أبا السبع، تدعنا وتذهب فاستل ثوبه حتى إذا جاوزهن، أقبل عليهن، فقال: موعدكن يوم القيامة. ثم قتل".

التالي السابق


الخدمات العلمية