صفحة جزء
137 - ( 16 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمخر الريح ، أي ينظر أين مجراها لئلا يرد عليه البول }لم أجده من فعله ، وهو من قوله عند ابن أبي حاتم في العلل ، من حديث سراقة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أتى أحدكم الغائط ، فلا يستقبل القبلة ، اتقوا مجالس [ ص: 189 ] اللعن : الظل والماء ، وقارعة الطريق ، واستمخروا الريح ، واستبقوا على سوقكم وأعدوا النبل }وحكى عن أبيه : أن الأصح وقفه ، وكذا وهو عند عبد الرزاق في مصنفه ، وقال أبو عبيد في غريبه ، عن عباد بن عباد ، عن واصل مولى أبي عيينة ، قال : كان يقال : إذا أراد أحدكم البول ، فليتمخر الريح . قال أبو عبيد : يعني أن ينظر من أين مجراها فلا يستقبلها ، ولكن يستدبرها لكيلا يرد عليه الريح البول ، وروى الدارقطني ، عن عائشة ، شاهده ، وسيأتي ، وفي الباب عن الحضرمي رفعه : { إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ببوله فترده عليه }رواه ابن قانع ، وإسناده ضعيف جدا ، وعن أبي هريرة قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره البول في الهواء }رواه ابن عدي ، وفي إسناده يوسف بن السفر وهو ضعيف .

وفي الباب حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : { مر سراقة بن مالك المدلجي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن التغوط ، فأمره أن يتنكب القبلة ، ولا يستقبلها ، ولا يستدبرها ، ولا يستقبل الريح . . . }الحديث ، رواه الدارقطني وروى الدولابي في الكنى والإسماعيلي في حديث يحيى بن أبي كثير ، عن خلاد ، عن أبيه مثله ، وإسناده ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية