صفحة جزء
[ ص: 202 ] باب الأحداث :

152 - ( 1 ) - حديث أنس : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم ، وصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه } الدارقطني بلفظه إلا أنه قال : قال : فصلى ، رواه البيهقي ، وفي إسناده صالح بن مقاتل ، وهو ضعيف ، وادعى ابن العربي ; أن الدارقطني صححه ، وليس كذلك ، بل قال عقبة في السنن : صالح بن مقاتل ليس بالقوي ، وذكره النووي في فصل الضعيف .

( فصل ) : وأما ما رواه الدارقطني ، من حديث أبي هريرة مرفوعا { ليس في القطرة ، ولا القطرتين من الدم وضوء إلا أن يكون دما سائلا }فإسناده ضعيف جدا ، فيه محمد بن الفضل بن عطية ، وهو متروك . قوله : وروي مثل مذهبنا عن ابن عمر ، وابن عباس ، وابن أبي أوفى ، وأبي هريرة ، وجابر ، وعائشة ، أما حديث ابن عمر ، فرواه الشافعي في القديم وابن أبي شيبة والبيهقي : { أنه عصر بثرة في وجهه ، فخرج شيء من دمه فحكه بين إصبعيه ، ثم صلى ولم يتوضأ }وعلقه البخاري .

وعن ابن عمر : أنه كان إذا احتجم ، غسل أثر المحاجم . وحديث ابن عباس : رواه الشافعي عن رجل عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس وقال : اغسل أثر المحاجم عنك وحسبك " وحديث ابن أبي أوفى ذكره الشافعي ، ووصله البيهقي في المعرفة . [ ص: 203 ] وكذا حديث أبي هريرة موقوفا . وحديث جابر ، علقه البخاري ، ووصله ابن خزيمة وأبو داود وغيرهما من طريق عقيل بن جابر ، عن أبيه : أن رجلين من الصحابة ، حرسا في ليلة غزوة ذات الرقاع ، فقام أحدهما يصلي فجاء رجل من الكفار فرماه بسهم ، فوضعه فيه فنزعه ، ثم رماه بآخر فنزعه ، ثم رماه بثالث ، فركع وسجد ، ثم انتبه صاحبه ، فلما رأى ما به من الدماء قال : ألا أنبهتني ؟ ، قال : كنت في سورة فأحببت ألا أقطعها ، وحديث عائشة لم أقف عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية