صفحة جزء
[ ص: 69 ] حديث عمر : أنه أرسل إلى امرأة ذكرت عنده بسوء ، فأجهضت ما في بطنها ، فقال عمر للصحابة : ما ترون ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف : إنما أنت مؤدب لا شيء عليك . فقال لعلي : ماذا تقول ؟ فقال : إن لم يجتهد فقد غشك ، وإن اجتهد فقد أخطأ ، أرى أن عليك الدية ، فقال عمر : أقسمت عليك لتفرقنها في قومك . البيهقي من حديث سلام ، عن الحسن البصري قال : أرسل عمر إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها ، فأنكر ذلك ، فقيل لها : أجيبي عمر ، قالت : ويلها ما لها ولعمر ، فبينما هي في الطريق ضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها ، فصاح صيحتين ومات ، فاستشار عمر الصحابة ، فأشار عليه بعضهم : أن ليس عليك شيء ، إنما أنت وال ومؤدب ، فقال عمر : ما تقول يا علي ؟ فقال : إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطئوا ، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك ، أرى أن ديته عليك ، لأنك أنت أفزعتها ، فألقت ولدها من سببك ، فأمر عليا أن يقيم عقله على قريش ، وهذا منقطع بين الحسن ، وعمر ، ورواه عبد الرزاق عن معمر ، عن مطر الوراق ، عن الحسن به ، وقال : إنه طلبها في أمر ، فذكر نحوه ، وذكره الشافعي بلاغا عن عمر مختصرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية