صفحة جزء
1987 - ( 6 ) - حديث : { الأئمة من قريش }.

النسائي عن أنس ، ورواه الطبراني في الدعاء والبزار والبيهقي من طرق عن أنس ، قلت : وقد جمعت طرقه في جزء مفرد عن نحو من أربعين صحابيا ، ورواه الحاكم والطبراني والبيهقي من حديث علي ، واختلف في وقفه ورفعه ، ورجح الدارقطني في العلل الموقوف ، ورواه أبو بكر بن أبي عاصم عن أبي بكر بن أبي شيبة من حديث أبي برزة الأسلمي ، وإسناده حسن . وفي الباب عن أبي هريرة متفق عليه بلفظ : { الناس تبع لقريش }.

وعن [ ص: 81 ] جابر لمسلم مثله . وعن ابن عمر متفق عليه بلفظ : { لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان }.

وعن معاوية بلفظ : { إن هذا الأمر في قريش }.

رواه البخاري . وعن عمرو بن العاص بلفظ : { قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة }.

رواه الترمذي والنسائي . قوله : وقد احتج بهذا أبو بكر على الأنصار يوم السقيفة فتركوا ما توهموه . البخاري عن عمر في حديث طويل ذكر فيه قصة سقيفة بني ساعدة ، وبيعة أبي بكر ، وقال فيه عن أبي بكر : { ولن يعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا }.

وفيه قول الأنصار : " منا أمير ومنكم أمير " . ورواه من حديث عائشة أخصر منه ، ورواه أحمد من حديث حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي بكر بهذا اللفظ : وأغرب الحافظ صلاح الدين العلائي فأنكر على الرافعي إيراده إياه بهذا اللفظ - أعني لفظ - : { الأئمة من قريش }وقال : لم أجده هكذا في شيء من كتب الحديث والسير ، وكأنه غفل عما في النسائي الذي ذكرناه ، ورواه البيهقي أيضا لكن لفظه : { وإن هذا الأمر في [ ص: 82 ] قريش ما أطاعوا الله واستقاموا }.

التالي السابق


الخدمات العلمية