صفحة جزء
2036 - ( 13 ) - حديث : { ادرءوا الحدود بالشبهات }. الترمذي والحاكم والبيهقي من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة بلفظ : { ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن كان له مخرج فخلوا سبيله ، فإن الإمام أن يخطئ في العفو ، خير من أن يخطئ في العقوبة }.

وفي إسناده يزيد بن زياد الدمشقي ، [ ص: 105 ] وهو ضعيف ، قال فيه البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك ، ورواه وكيع عنه موقوفا ، وهو أصح ; قاله الترمذي ، قال : وقد روي عن غير واحد من الصحابة أنهم قالوا ذلك ، وقال البيهقي في السنن : رواية وكيع أقرب إلى الصواب ، قال : ورواه رشدين ، عن عقيل ، عن الزهري ، ورشدين ضعيف أيضا ، ورويناه عن علي مرفوعا : { ادرءوا الحدود ، ولا ينبغي للإمام أن يعطل الحدود }وفيه المختار بن نافع ، وهو منكر الحديث قاله البخاري ، قال : وأصح ما فيه حديث سفيان الثوري ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال : " ادرءوا الحدود بالشبهات ، ادفعوا القتل عن المسلمين ما استطعتم " . وروي عن عقبة بن عامر ومعاذ أيضا موقوفا ، وروي منقطعا وموقوفا على عمر .

قلت : ورواه أبو محمد بن حزم في كتاب الإيصال من حديث عمر موقوفا عليه بإسناد صحيح ، وفي ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم النخعي ، عن عمر : لأن أخطئ في الحدود بالشبهات ، أحب إلي من أن أقيمها بالشبهات " . وفي مسند أبي حنيفة للحارثي من طريق مقسم عن ابن عباس بلفظ الأصل مرفوعا

التالي السابق


الخدمات العلمية