صفحة جزء
2082 - ( 12 ) حديث أنه قال لماعز : { لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت }تقدم في باب حد الزنا .

2083 - ( 13 ) قوله : روي { أنه صلى الله عليه وسلم قال للسارق : أسرقت ؟ قل : لا } . " ولم يصححوا هذا الحديث . هذا الحديث تبع فيه الغزالي في الوسيط . فإنه قال : وقوله " قل : لا " . لم يصححه الأئمة ، وسبقهما الإمام في النهاية [ ص: 126 ] فقال : سمعت بعض أئمة الحديث لا يصحح هذا اللفظ وهو { قل : لا }فيبقى اللفظ المتفق على صحته وهو قوله : { ما إخالك سرقت }وقال في موضع آخر : غالب الظن أن هذه الزيادة لم تصح عند أئمة الحديث ، قال الرافعي : ورأيت في تعليق الشيخ أبي حامد وغيره : أن أبا بكر قاله لسارق أقر عنده ، انتهى .

والحديث قد رواه البيهقي موقوفا على أبي الدرداء : " أنه أتى بجارية سرقت ، فقال لها : أسرقت ؟ قولي : لا ، فقالت : لا ، فخلى سبيلها " . ولم أره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أبي بكر ; إلا أن في مصنف عبد الرزاق عن ابن جريج قال : سمعت عطاء يقول : كان من مضى يؤتى إليهم بالسارق ، فيقول : أسرقت ؟ قل : لا ، وسمى أبا بكر ، وعمر ، وعن معمر ، عن ابن طاوس ، عن عكرمة بن خالد قال : " أتى عمر بن الخطاب برجل فسأله أسرقت ؟ قل : لا ، فقال : لا . فتركه " .

وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي المتوكل : أن أبا هريرة أتى بسارق وهو يومئذ أمير ، فقال : أسرقت ؟ قل : لا ، مرتين أو ثلاثة " وفي جامع سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم قال : " أتى أبو مسعود الأنصاري بامرأة سرقت جملا ، فقال : أسرقت ؟ قولي : لا " .

وأما حديث : { ما إخالك سرقت }. فتقدم ، وليس هو من المتفق عليه اصطلاحا . وفي الباب حديث { أبي بكر قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا . فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده }الحديث ، وفيه : { إنك إن اعترفت الرابعة رجمتك }. أخرجه أحمد ، وفي الموطأ من طريق أبي واقد : " أن عمر أتاه رجل فذكر له أنه وجد مع امرأته رجل فبعث عمر أبا واقد إلى امرأته [ ص: 127 ] فسألها عن ذلك ، وذكر لها أنها لا تؤخذ بقوله ، وجعل يلقنها لتنزع فأبت أن تنزع وتمت على الاعتراف " .

2084 - قوله : وعرض عمر رضي الله عنه لزياد ، بالتوقف في الشهادة على المغيرة بن شعبة . قلت : قد تقدم .

2085 - ( 14 ) حديث : { أن ماعزا لما ذكر لهزال أنه زنى ، قال له : بادر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل الله فيك قرآنا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلا سترته بثوبك يا هزال }قلت : حديث هزال رواه أحمد وأبو داود كما تقدم ، وليس فيه قوله : { قبل أن ينزل الله فيك قرآنا }لكن في الطبراني من طريق محمد بن المنكدر ، { عن ابن هزال ، عن أبيه أنه قال لماعز : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرك ، فإنك إن لم تخبره أنزل الله على رسوله خبرك }.

التالي السابق


الخدمات العلمية