صفحة جزء
2242 - ( 47 ) - حديث عمران بن حصين : { أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى رجلا أسره أصحابه برجلين أسرهما ثقيف من أصحابه }. مسلم في صحيحه مطولا ، ورواه أحمد والترمذي وابن حبان مختصرا [ ص: 203 ] نحو ما هنا .

2243 - ( 48 ) - قوله : { وأخذ المال في فداء أسرى بدر }مشهور . قلت : فيه عدة أحاديث : منها حديث ابن عباس قال : { لما كان يوم بدر ، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ، وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا . - الحديث - وفيه : فقال أبو بكر : يا رسول الله بنو العم والعشيرة ، أرى أن نأخذ منهم الفدية ، فيكون لنا قوة على الكفار ، فعسى الله أن يهديهم للإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترى يا ابن الخطاب ؟ قال : فقلت : لا والله ما أرى الذي رأى أبو بكر ، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم ، قال : فهوى ما قال أبو بكر ، ولم يهو ما قلت }الحديث بطوله ، أخرجه أحمد ، ورواه الحاكم بألفاظ أخرى ، وروى أحمد من حديث أنس : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار الناس في أسارى بدر ، فقال أبو بكر : نرى أن تعفو عنهم ، ويقبل منهم الفداء }.

وروى أبو داود والنسائي والحاكم من حديث ابن عباس ، قال : { جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء أهل الجاهلية يومئذ أربعمائة }وعن أنس { أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه ، فقال : لا تدعون منه درهما }رواه البخاري . وقد ساق ابن إسحاق في المغازي تفصيل أمر فدي أسرى بدر ، فشفى وكفى .

2244 - ( 49 ) - قوله : { ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي العاص بن الربيع [ ص: 204 ] } أحمد وأبو داود والحاكم من حديث عائشة : { لما بعث أهل مكة في فدي أسراهم ، بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء زوجها أبي العاص بن الربيع بمال ، وبعثت فيه بقلادة لها ، كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها الذي لها فقالوا : نعم ، فأطلقوه ، وردوا عليه الذي لها }لفظ أحمد .

2245 - ( 50 ) - قوله : { ومن على ثمامة بن أثال } مسلم عن أبي هريرة : { بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟ فقال : يا محمد عندي خير ، إن تقتل تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت } - الحديث - وفيه أطلقوا ثمامة ، وأصله في البخاري .

2246 - ( 51 ) - حديث ابن عباس { أنه قال في قوله تعالى: { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض }أن ذلك كان يوم بدر وفي المسلمين قلة ، فلما كثروا واشتد سلطانهم أنزل الله بعدها في الأسارى : { فإما منا بعد وإما فداء }فجعل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالخيار فيهم ، إن شاءوا قتلوهم ، وإن شاءوا استعبدوهم ، وإن شاءوا فادوهم }. البيهقي من حديث علي بن أبي طلحة عنه نحوه ، وعلي ; يقال : لم يسمع من ابن عباس ، لكنه إنما أخذ التفسير عن ثقات أصحابه مجاهد وغيره ، وقد اعتمده البخاري وأبو حاتم وغيرهما [ ص: 205 ] في التفسير ، وقال أبو داود : نا أحمد ، نا أبو نوح ، نا عكرمة بن عمار ، نا سماك الحنفي ، نا ابن عباس ، حدثني عمر بن الخطاب ; قال : { لما كان يوم بدر فأخذ - يعني - النبي صلى الله عليه وسلم الفداء ، أنزل الله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى } - إلى قوله - { عذاب عظيم }ثم أحل لهم الغنائم }.

2247 - ( 52 ) - حديث معاذ : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : لو كان الاسترقاق جائزا على العرب ، لكان اليوم إنما هو أسراء وفداء }ذكر البيهقي أن الشافعي ذكره في القديم من حديث معاذ بن جبل ، عن الواقدي ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن السلولي ، عن معاذ ، وأخرجه البيهقي من طريق الواقدي أيضا ، ورواه الطبراني في الكبير من طريق أخرى فيها يزيد بن عياض ، وهو أشد ضعفا من الواقدي .

2248 - ( 53 ) - حديث : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله }تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية