صفحة جزء
[ ص: 216 ] حديث : { أن رجلا أجار رجلا من المشركين ، فقال عمرو بن العاص وخالد بن الوليد : لا تجير ذلك ، فقال أبو عبيدة بن الجراح : ليس كما قلتما ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يجير على المسلمين بعضهم }فأجاره . أحمد من حديث أبي أمامة نحوه بهذه القصة ، وقال ابن أبي شيبة نا عبد الرحيم بن سليمان ، عن حجاج ، عن الوليد بن أبي مالك ، عن عبد الرحمن بن سلمة { أن رجلا أمن قوما ، وهو مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح ، فقال عمرو وخالد : لا نجير من أجار ، فقال أبو عبيدة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يجير على المسلمين بعضهم }. حجاج هو ابن أرطاة وفيه ضعف وهو مدلس ، والمعروف عن عمرو بن العاص خلاف ذلك ، فقد روى الطيالسي في مسنده عنه فرفعه : { يجير على المسلمين أدناهم }. ورواه أحمد من حديث أبي هريرة رفعه : { يجير على المسلمين أدناهم }. ورواه أحمد من حديث أبي عبيدة : { يجير على المسلمين بعضهم }. 2282 - ( 4 ) - حديث { علي : أنه قال : ما عندي إلا كتاب الله ، وهذه الصحيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين }. متفق عليه من حديثه ، وأتم من هذا السياق ، ورواه باللفظ دون أوله : مسلم من حديث أبي هريرة ، والبخاري عن أنس .

[ ص: 217 ] حديث : { المسلمون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم }. أبو داود والنسائي والحاكم عن علي به ، وأحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، مرفوعا : { يد المسلمين على من سواهم ، تتكافأ دماؤهم ، ويجير عليهم أدناهم ، ويرد عليهم أقصاهم ، وهم يد على من سواهم }ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عمر مطولا ، ورواه ابن ماجه من حديث معقل بن يسار مختصرا : { المسلمون يد على من سواهم ، تتكافأ دماؤهم }ورواه الحاكم عن أبي هريرة مختصرا : { المسلمون تتكافأ دماؤهم }.

2284 - ( 6 ) - حديث أم هانئ : { أجرت رجلين من أحمائي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمنا من أمنت } الترمذي من حديثها بهذا ، وأصله في الصحيحين أتم من هذا ، وفيه قصة ولفظه : { قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ }. واستدل به على أن مكة فتحت عنوة ، إذ لو فتحت صلحا ما احتيج إلى [ ص: 218 ] هذا .

( تنبيه )

الرجلان هما الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة ، كذا ساقه الحاكم في ترجمة الحارث بن هشام بسند فيه الواقدي .

وكذا رواه الأزرقي ، عن الواقدي ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن أم هانئ فذكر الحديث ، وفي آخره : { وكان الذي أجارت : عبد الله بن أبي ربيعة والحارث بن هشام }. ورواه الموطأ والصحيحان ، وفيه : { قاتل رجلا أجرته فلان ابن هبيرة } ، واسم أم هانئ فاختة . كذا في الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال لها : { مرحبا بفاختة - أم هانئ }. وادعى الحاكم تواتره ، وقيل : اسمها هند . قاله الشافعي وقيل : فاطمة . حكاه ابن الأثير ، وقيل : عاتكة . حكاه ابن حبان وأبو موسى ، وقيل : جمانة . حكاه الزبير بن بكار ، وقيل : رملة . حكاه ابن البرقي ، وقيل : إن جمانة أختها ، وقيل : ابنتها . 2285 - ( 7 ) - حديث : أنه صلى الله عليه وسلم قال : { أنا بريء من كل مسلم مع مشرك }. أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث جرير ، وفيه قصة ، وصحح البخاري وأبو حاتم وأبو داود ، والترمذي والدارقطني إرساله إلى قيس بن أبي حازم ، ورواه الطبراني بلفظ المصنف موصولا .

2286 - ( 8 ) - حديث عدي بن حاتم : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 219 ] قال : كأن بالحيرة قد فتحت فقال رجل : يا رسول الله هب لي منها جارية ، فقال : قد فعلت . فلما فتحت الحيرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي الجارية الرجل ، فاشتراها منه بعض أقاربها بألف درهم }. ابن حبان والبيهقي من طريق ابن أبي عمر ، عن سفيان ، عن ابن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عدي بن حاتم مطولا . ورجاله ثقات ، لكن قال البيهقي : تفرد ابن أبي عمر ، عن سفيان بهذا ، وقال غيره : عنه ، عن علي بن زيد بن جدعان ، وقد أنكره أبو حاتم في العلل ، ورواه البيهقي في كتاب الدلائل من حديث خريم بن أوس وبين أنه هو الذي طلب المرأة ، واسمها الشيماء بنت بقيلة ، وهو في معجم ابن قانع والطبراني وأبي نعيم في المعرفة مطولا .

قوله : " روي أن ثابت بن قيس بن شماس أمن الزبير بن باطا يوم قريظة فلم يقتله ، ثم سأله فقتله " رواه ابن لهيعة في المغازي لعروة ، عن أبي الأسود من طريقه أخرجه البيهقي .

2287 - ( 9 ) - حديث : { أن بني قريظة نزلوا على حكم سعد بن معاذ ، وهو : قتل مقاتلهم ، وسبي ذراريهم ، وأخذ أموالهم }. كرره المصنف ، وهو في الصحيحين من حديث أبي سعيد وفيه قصة ، ورواه أحمد من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر .

قوله : فيه سبعة أرقعة ، بالقاف . قال الخطابي من قاله بالفاء ، غلط .

2288 - ( 10 ) - حديث بريدة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله ، ولكن أنزلهم على حكمك ، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا } مسلم بهذا وأتم منه . [ ص: 220 ]

2289 - ( 11 ) - قوله : روي { أن سعد بن معاذ لما حكم بقتل الرجال ، استوهب ثابت بن قيس : الزبير بن باطا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوهبه له }. البيهقي من طريق عروة بن الزبير مرسلا مطولا ، وفيه : أن الزبير قتله ، وذكر ذلك ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة في المغازي ، وقد أعاده المؤلف في موضع آخر من هذا الباب مختصرا كما سبق . 2290 - ( 12 ) - حديث : { أن رجلا أسرته الصحابة ، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمر به : إني مسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أسلمت وأنت تملك أمرك ، أفلحت كل الفلاح ثم فداه برجلين من المسلمين أسرتهما ثقيف }. مسلم عن عمران بن حصين ، وقد تقدم في الباب قبله

التالي السابق


الخدمات العلمية