صفحة جزء
2433 - ( 7 ) - حديث علي : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع ، وذي مخلب من الطير }. عبد الله بن أحمد في زيادات المسند ، من حديث عاصم بن ضمرة ، عنه بهذا وأتم منه ، وإسناده حسن ; إلا أن له علة ، فقد رواه إسحاق بن راهويه وأبو يعلى في مسنديهما ، ووقع عندهما : عن الحسن بن ذكوان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، وهو الصواب ، بخلاف ما وقع في المسند ، حسين بن ذكوان وقد قال يحيى بن معين : الحسن بن ذكوان لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت إنما سمع من عمرو بن خالد ، وعمرو كذاب مدلس ، وكذا قال أحمد بن حنبل ، وقال علي بن المديني : لم يرو حبيب عن عاصم إلا حديثا واحدا ، وقال أبو حاتم : لا يثبت له عن عاصم شيء ، فهاتان علتان خفيتان قادحتان ، وجزم الحاكم في علوم الحديث بأن الصواب رواية من روى عن الحسن ، [ ص: 278 ] عن عمرو بن خالد ، عن حبيب .

2434 - ( 8 ) - حديث ابن عباس في ذلك : أخرجه مسلم كما سيأتي .

2435 - ( 9 ) - حديث أبي هريرة : { كل ذي ناب من السباع ، فأكله حرام }. مسلم بهذا ، قال ابن عبد البر : مجمع على صحته .

2436 - قوله : روي { أنه صلى الله عليه وسلم أمر خالد بن الوليد عام خيبر ، حتى نادى : ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السباع }. أحمد من حديث خالد بن الوليد : { غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر ، فأسرع الناس في حظائر يهود ، فأمرني أن أنادي : الصلاة جامعة ، ولا يدخل الجنة إلا مسلم ، ثم قال : يا أيها الناس إنه قد أسرعتم في حظائر يهود ، ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ، وحرم عليكم لحوم الحمر الأهلية ، وخيلها ، وبغالها ، وكل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير }.

وأثبت في صحيح مسلم ، ومسند أبي يعلى من حديث أنس : أن الذي نادى بتحريم الحمر الأهلية ، هو أبو طلحة ، وفي مسند أحمد أنه عبد الرحمن بن عوف ، ذكره من حديث أبي ثعلبة . قلت : فيحتمل أن يكون أمر جماعة بالنداء بذلك ، وحديث خالد لا يصح ، فقد قال أحمد : إنه حديث منكر ، وقال أبو داود : إنه منسوخ .

2437 - ( 10 ) - حديث ابن عباس : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير }. مسلم من رواية ميمون بن مهران عنه ، قال ابن القطان : لم يسمعه ميمون من ابن عباس ، بل [ ص: 279 ] بينهما فيه سعيد بن جبير : كذلك رواه أبو داود والبزار ، وقد خالف الخطيب هذا الكلام ، فقال : الصحيح عن ميمون ليس بينهما أحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية