صفحة جزء
2660 - ( 22 ) - قوله : { أنه صلى الله عليه وسلم كان له شعراء يصغي إليهم ، منهم حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة . واستنشد شعر أمية بن أبي الصلت من الشريد ، واستمع إليه }

أما حسان : ففي الصحيح عن عائشة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 373 ] قال : اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل . فأرسل إلى ابن رواحة فقال : اهج . فهجاهم ، فلم - يرض ، فأرسل إلى كعب بن مالك ، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ، فلما دخل عليه قال لحسان : قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضاري . ثم أدلع لسانه فجعل يحركه ، ثم قال : والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم فقال : لا تعجل ، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها ، وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي . فأتاه حسان ، ثم رجع ، فقال : يا رسول الله ; قد لخص لي نسبك ، والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين }الحديث بطوله ، وفيه الشعر ، رواه مسلم بطوله

وأما ابن رواحة : ففي البخاري { عن أبي هريرة أنه كان يقول في قصصه يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخا لكم لا يقول الرفث - يعني بذلك عبد الله بن رواحة - قال :

وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع

}الحديث ، وروى الترمذي من طريق ثابت عن أنس : { أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء ، وعبد الله بن رواحة بين يديه ، وهو يقول :

خلوا بني الكفار عن سبيله

}. الأبيات .

وأما الشريد : فرواه مسلم من حديث { عمرو بن الشريد ، عن أبيه قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء ؟ قال : نعم ، قال : هيه قال : فأنشدته بيتا ، فقال : هيه قال : فأنشدته حتى بلغت مائة بيت }وفي رواية : { إن كاد في شعره ليسلم }. [ ص: 374 ]

2661 - ( 23 ) - قوله : وقال الشافعي : الشعر كلام ، فحسنه كحسنه ، وقبيحه كقبيحه . هو كما قال . وقد روي مرفوعا أخرجه الدارقطني من حديث عائشة ، وفيه عبد العظيم بن حبيب وهو ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية