صفحة جزء
[ ص: 387 ] باب القافة )

2694 - ( 1 ) - حديث { عائشة : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا ، تبرق أسارير وجهه ، فقال : ألم تري أن مجززا المدلجي ، نظر إلى زيد بن حارثة ، وأسامة بن زيد ، قد غطيا رءوسهما بقطيفة ، وبدت أقدامهما فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض }متفق عليه ، قال : الرافعي : كان المشركون يطعنون في نسب أسامة لأنه كان طويلا أقنى الأنف أسود ، وكان زيد قصيرا أخنس الأنف بين السواد والبياض ، وقصدوا بالطعن مغايظة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنهما كانا حبه ، فلما قال المدلجي ذلك ، ولا يرى إلا أقدامهما سره ذلك ، انتهى . فأما ألوانهما ، فقال أبو داود : كان زيد أبيض ، وكان أسامة أسود ، ونقل عبد الحق عن أبي داود أنه قال : كان زيد شديد البياض ، وقال إبراهيم بن سعد : كان زيد أشقر ، وكان أسامة أسود كالليل . وأما كونهما كانا حبه ، ففي صحيح مسلم من حديث ابن عمر في بعث أسامة وأنه صلى الله عليه وسلم قال في خطبته : " وإن كان أبوه لمن أحب الناس إلي ، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده " ونقل عياض : أن زيدا كان أزهر اللون ، وكان ابنه أسامة أسود .

2695 - قوله : يروى عن عمر : " أنه دعا قائفا في رجلين ادعيا مولودا " الشافعي والبيهقي بسند صحيح إلى عروة : أن عمر دعا قائفا فذكره ، وعروة عن عمر منقطع .

2696 - حديث : أن أنس بن مالك شك في ابن له ، فدعا القائف [ ص: 388 ] الشافعي وابن أبي شيبة من رواية حميد عن أنس به .

قوله : يروى عن الصحابة أنهم رجعوا إلى بني مدلج ، دون سائر الناس ، لم أجد له أصلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية