صفحة جزء
258 - ( 16 ) - حديث سعد القرظ : { كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشتاء لسبع بقي من الليل ، وفي الصيف لنصف سبع بقي من الليل }. البيهقي في المعرفة . قال الزعفراني : قال الشافعي : يعني في القديم : أنا بعض أصحابنا ، عن الأعرج ، عن إبراهيم بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعد القرظ ، قال : { أذنا زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، وفي زمن عمر بالمدينة ، فكان أذاننا للصبح في وقت واحد ، في الشتاء لسبع ونصف سبع يبقى ، وفي الصيف لسبع يبقى } ، وهذا السياق كما قال ابن الصلاح والنووي : مخالف لما أورده الرافعي تبعا للغزالي ، وكذا ذكره قبلهما إمام الحرمين وصاحب التقريب . قال النووي : وهذا الحديث مع ضعف إسناده محرف ، والمنقول مع ضعفه مخالف لما استدل به ، والله أعلم .

( تنبيه ) :

وقع في الرافعي والوسيط ، سعد القرظي بياء النسب ، وتعقبه ابن الصلاح [ ص: 321 ] وقال : إن كثيرا من الفقهاء صحفوه اعتقادا منهم أنه من بني قريظة ، وإنما هو سعد القرظ مضاف إلى القرظ بفتح القاف وهو الذي يدبغ به ، وعرف بذلك لأنه اتجر في القرظ فربح فيه فلزمه فأضيف إليه ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية