صفحة جزء
288 - ( 5 ) - حديث أبي سعيد الخدري : { حبسنا عن الصلاة يوم الخندق حتى كان بعد المغرب هويا من الليل ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بلالا ، فأقام الظهر فصلاها ، ثم أقام العصر فصلاها ، ثم أقام المغرب فصلاها ، ثم أقام العشاء فصلاها ، ولم يؤذن لها مع الإقامة } الشافعي عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه بهذا وأتم منه ، وليس في آخره ذكر العشاء ، ولا قوله : ولم يؤذن لها مع الإقامة . وزاد { وذلك قبل أن ينزل في صلاة الخوف { فرجالا أو ركبانا } }وقد رواه النسائي من هذا الوجه [ ص: 351 ] وفيه : { فأذن للظهر فصلاها في وقتها ، ثم أذن للعصر فصلاها في وقتها ، ثم أذن للمغرب فصلاها في وقتها }. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث يحيى بن سعيد القطان ، عن ابن أبي ذئب به وفي آخره : { ثم أقام المغرب فصلى كما كان يصليها في وقتها }. وصححه ابن السكن ، ولذكر الأذان فيه شاهد ، من حديث ابن مسعود رواه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : ليس بإسناده بأس إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه ، وفي رواية النسائي فذكر الإقامة لكل صلاة لم يذكر أذانا ، قال النسائي : غريب من حديث سعيد ، عن هشام ، ما رواه غير زائدة ، وله شاهد آخر من حديث جابر رواه البزار ، وفي سنده عبد الكريم بن أبي المخارق وهو متروك .

( تنبيه ) :

روى الطحاوي : { أن الله حبس الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ، حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غربت الشمس ، فردها الله عليه حتى صلى العصر }. وحكى النووي عنه في شرح مسلم أن رواته ثقات ذكره في باب تحليل الغنائم .

التالي السابق


الخدمات العلمية