صفحة جزء
300 - ( 17 ) - حديث أبي جحيفة : { رأيت بلالا خرج إلى الأبطح ، فلما بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح لوى عنقه يمينا وشمالا ولم يستدر }متفق عليه من حديثه بدون قوله : { ولم يستدر } ، ورواه أبو داود وعنده { ولم يستدر } ، ورواه النسائي بلفظ : فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينا وشمالا ، ورواه ابن ماجه وعنده : فرأيته يدور في أذانه ، لكن في إسناده حجاج بن أرطاة ، ورواه الحاكم من حديث أبي جحيفة بألفاظ زائدة ، وقال : قد أخرجاه إلا أنهما لم يذكرا فيه إدخال الأصبعين في الأذنين والاستدارة ، وهو صحيح على شرطهما ورواه ابن خزيمة بلفظ : { رأيت بلالا يؤذن يتبع بفيه يميل رأسه يمينا وشمالا }ورواه من طريق أخرى وفيه : وضع الأصبعين في الأذنين ، وكذا رواه أبو عوانة في صحيحه ، ورواه أبو نعيم في مستخرجه وعنده : { رأى بلالا يؤذن ويدور وأصبعاه في أذنيه }وكذا رواه البزار ، وقال البيهقي ، والاستدارة لم ترد من طريق صحيحة ، لأن مدارها على سفيان الثوري ، وهو لم يسمعه من عون ، إنما رواه عن رجل عنه ، والرجل يتوهم أنه الحجاج والحجاج غير محتج به ، [ ص: 366 ] قال : ووهم عبد الرزاق في إدراجه ، ثم بين ذلك بما أوضحته في المدرج ، وتعقبه ابن دقيق العيد في الإلمام بما يراجع منه ، وقد وردت الاستدارة من وجه آخر ، أخرجه أبو الشيخ في كتاب الأذان من طريق حماد وهشيم جميعا عن عون ، والطبراني من طريق إدريس الأودي عنه ، وفي الأفراد للدارقطني عن بلال : { أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذنا أو أقمنا ألا نزيل أقدامنا عن مواضعها . }إسناده ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية