صفحة جزء
317 - ( 2 ) - حديث ابن عمر في قوله تعالى: { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا }قال : مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها . قال نافع : ولا أراه ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري من حديث مالك عن نافع هكذا في حديث في كيفية صلاة الخوف . ورواه ابن خزيمة من حديث مالك بلا شك ، وفيه رد لقول من زعم أن قوله : لا أراه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أصل الحديث في كيفية صلاة الخوف ، لا هذه الزيادة واحتجاجه لذلك بأن مسلما ساقه من رواية موسى عن نافع ، وصرح بأنها من قول ابن عمر ، ورواه البيهقي من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر جزما ، وقال النووي في شرح المهذب : هو بيان حكم من أحكام صلاة الخوف لا تفسير للآية .

318 - ( 3 ) - حديث ابن عمر قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به }متفق عليه ، وله ألفاظ [ ص: 385 ] منها للبخاري عن عامر بن ربيعة : { كان يسبح على الراحلة }. وللبخاري من وجه آخر عن ابن عمر : { كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه ، يومئ برأسه قبل أي وجه توجه ، ويوتر عليها ، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة } ، وللبخاري من وجه آخر : { كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه ، يومئ برأسه }. قوله : وروي عن جابر مثله ، متفق عليه ، وله ألفاظ منها : { كان يصلي على راحلته حيث توجهت به ، فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة }لفظ البخاري : ولم يذكر مسلم النزول .

وقال الشافعي : أنا عبد المجيد عن ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على راحلته النوافل }. ورواه ابن خزيمة من حديث محمد بن بكر عن ابن جريج مثل سياقه ، وزاد : { ولكن يخفض السجدتين من الركعة ، يومئ إيماء } ، ولابن حبان نحوه .

319 - ( 4 ) - حديث أنس : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر وأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة وكبر ، ثم صلى حيث كان وجهه وركابه }. [ ص: 386 ] أبو داود من حديث الجارود بن أبي سبرة حدثني أنس ، وصححه ابن السكن .

320 - ( 5 ) - حديث : { أن أهل قباء صلوا إلى جهتين }. هذا مختصر من حديث ابن عمر : { بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها ، وكانت وجوههم إلى الشام ، فاستداروا إلى الكعبة }. وهو متفق عليه من حديث ابن عمر هكذا ، ومن حديث البراء بن عازب نحوه ، ومسلم من حديث أنس نحوه ، وللبزار من طريق ثمامة عن أنس : { فصلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة }.

التالي السابق


الخدمات العلمية