صفحة جزء
360 - ( 31 ) - قوله : ويستحب للقارئ في الصلاة ، وخارجها أن يسأل [ ص: 433 ] الرحمة إذا مر بآية الرحمة ، وأن يتعوذ إذا مر بآية العذاب . في هذا حديث رواه أصحاب السنن من حديث حذيفة ، والبيهقي نحوه من حديث عائشة

361 - ( 32 ) - قوله : يقال : إنه ورد في الخبر { أنه صلى الله عليه وسلم كان ينحني حتى تنال راحتاه ركبتيه } ، البخاري وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في حديث أبي حميد : { وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره }. لفظ البخاري ، ولأبي داود : { ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا ينصب رأسه ولا يقنعه } ، وله طرق عنده وألفاظ ، والأشبه بما ذكره المصنف ما أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق طلحة بن مصرف عن ابن عمر : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري : إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ، ثم فرج بين أصابعك ، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه }. [ ص: 434 ] حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته تقدم في أول الباب ، وروى أصحاب السنن والدارقطني وصححه من طريق أبي معمر ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها ظهره في الركوع والسجود }.

362 - ( 33 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يسوي ظهره في الركوع ، بحيث لو صب الماء على ظهره لاستمسك }. ابن ماجه من حديث راشد بن سعد سمعت وابصة بن معبد نحوه ، وسيأتي وفيه طلحة بن زيد ، نسبه أحمد وعلي بن المديني إلى الوضع ، ورواه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال : عن راشد عن أبي راشد ، ورواه أبو داود في مراسيله من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ووصله أحمد في مسنده عنه عن علي ، وذكره الدارقطني في العلل عنه عن البراء ، ورجح أبو حاتم المرسل ، ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو ، ومن حديث [ ص: 435 ] أبي برزة الأسلمي وإسناد كل منهما حسن ، ومن حديث أنس وابن عباس ، وإسناد كل منهما ضعيف ، وعزاه القاضي حسين في تعليقته لرواية عائشة ولم أره من حديثها ، قلت : معناه عند مسلم من حديثها { كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ، ولكن بين ذلك } ، وقد تقدم معنى هذا من حديث أبي حميد .

التالي السابق


الخدمات العلمية