صفحة جزء
366 - ( 37 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { إذا ركع أحدكم فقال : سبحان ربي العظيم ثلاثا فقد تم ركوعه ، وذلك أدناه ، وإذا سجد فقال في سجوده : سبحان ربي الأعلى ثلاثا فقد تم سجوده وذلك أدناه } [ ص: 438 ] الشافعي وأبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق إسحاق بن يزيد الهذلي عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود به ، وفيه انقطاع ، ولأجله قال الشافعي بعد أن أخرجه : إن كان ثابتا ، وأصل هذا الحديث عند أبي داود وابن ماجه والحاكم وابن حبان من حديث عقبة بن عامر ، قال : { لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى }قال : اجعلوها في سجودكم }.

قوله : واستحب بعضهم أن يضيف إليه : وبحمده ، وقال : إنه ورد في بعض الأخبار ، روى أبو داود من حديث عقبة بن عامر في حديث فيه ، { فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال : سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات ، وإذا سجد قال : سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات } ، قال أبو داود : هذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة ، وللدارقطني من حديث ابن مسعود أيضا قال : { من السنة أن يقول الرجل في ركوعه : سبحان ربي العظيم وبحمده ، وفي سجوده : [ ص: 439 ] سبحان ربي الأعلى وبحمده }. وفيه السري بن إسماعيل ، عن الشعبي عن مسروق عنه ، والسري ضعيف ، وقد اختلف فيه على الشعبي ، فرواه الدارقطني أيضا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا ، وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا } ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى : ضعيف ، وقد رواه النسائي من طريق المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة وليس فيه وبحمده ، ورواه الطبراني وأحمد من حديث أبي مالك الأشعري وهي فيه ، وأحمد من حديث ابن السعدي وليس فيه وبحمده ، وإسناده حسن . ورواه الحاكم من حديث أبي جحيفة في تاريخ نيسابور وهي فيه ، وإسناده ضعيف ، وفي هذا جميعه رد لإنكار ابن الصلاح وغيره هذه الزيادة ، وقد سئل أحمد بن حنبل عنه فيما حكاه ابن المنذر فقال : أما أنا فلا أقول وبحمده ، قلت : وأصل هذه في الصحيح عن عائشة قالت : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك }الحديث .

قوله : ورد في الخبر { أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه : اللهم لك ركعت ، ولك خشعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، ومخي ، وعظمي ، وعصبي ، وشعري ، وبشري ، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين } الشافعي عن إبراهيم بن محمد أخبرني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به ، وليس فيه : { ولك خشعت . وبك آمنت ، ولا [ ص: 440 ] فيه ومخي ، وعصبي }. ورواه أيضا من حديث علي بن أبي طالب موقوفا وفيه : { وبك آمنت }. وفيه : { ومخي } ، ومن طريق أخرى على علي موقوفا أيضا وفيه : { ولك خشعت }ورواه مسلم من حديث علي ولفظه : { اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي ، وعظمي ، وعصبي }ورواه ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي ، وفيه : { أنت ربي }وفي آخره : { وما استقلت به قدمي لله رب العالمين } ، ورواه النسائي من حديث شعيب بن أبي حمزة عن ابن المنكدر عن جابر ، ورواه من طريق أخرى عن ابن المنكدر عن الأعرج عن محمد بن مسلمة ، وقال : هذا خطأ ، والصواب حديث الماجشون ، يعني عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي .

التالي السابق


الخدمات العلمية