صفحة جزء
380 - ( 51 ) - حديث وائل بن حجر : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه }أصحاب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان وابن السكن في صحاحهم من طريق شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عنه . . . قال البخاري ، والترمذي ، وابن داود ، والدارقطني ، والبيهقي : تفرد به شريك قال البيهقي : وإنما تابعه همام عن عاصم عن أبيه مرسلا ، وقال الترمذي ورواه همام عن عاصم مرسلا ، وقال الحازمي : رواية من أرسل أصح ، وقد تعقب قول الترمذي بأن هماما إنما رواه عن شقيق ، يعني - ابن الليث عن عاصم ، عن أبيه مرسلا ورواه همام أيضا عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه موصولا ، وهذه الطريق في سنن داود ، إلا أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه ، وله شاهد من [ ص: 458 ] وجه آخر .

وروى الدارقطني والحاكم والبيهقي من طريق حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أنس في حديث فيه : { ثم انحط بالتكبير فسبقت ركبتاه يديه }قال البيهقي : تفرد به العلاء بن إسماعيل العطار ، وهو مجهول .

حديث ابن عمر : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في السجود }تقدم في أوائل الباب ، وفي رواية للبخاري : { ولا يفعل ذلك حين يسجد ، ولا حين يرفع رأسه من السجود }حديث : { إذا سجد أحدكم فقال في سجوده : سبحان ربي الأعلى ثلاثا فقد تم سجوده }تقدم .

381 - ( 52 ) - حديث علي بن أبي طالب { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده : اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين } الشافعي وابن حبان بهذا وهو في مسلم بدون الفاء في قوله { فتبارك الله }

382 - ( 53 ) - حديث أبي حميد : { كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، ووضع كفيه حذو منكبيه } ابن خزيمة في صحيحه بهذا ورواه أبو داود دون قوله : { من الأرض }. [ ص: 459 ] قوله : نقل في بعض الأخبار : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرق في السجود بين ركبتيه } أبو داود في حديث أبي حميد ، { وإذا سجد فرج بين فخذيه }وفي البيهقي من حديث البراء : { كان إذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج }. يعني : وسع بين رجليه .

383 - ( 54 ) - حديث أبي حميد : { أنه وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فيها التفرقة بين المرفقين والجنبين } ابن خزيمة وأبو داود بلفظ : { ويجافي يديه عن جنبيه } وللترمذي : { ثم جافى عضديه عن إبطيه }.

384 - ( 55 ) - حديث البراء : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقل بطنه عن فخذيه في سجوده } أحمد من حديث البراء : أنه { وصف سجود النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كان إذا سجد بسط كفيه ، ورفع عجيزته ، وخوى }ورواه ابن خزيمة والنسائي وغيرهما بلفظ : { كان إذا صلى جخى }. يقال : جخ الرجل في صلاته إذا مد ضبعيه ، وقال الهروي : أي فتح عضديه ، وخوى يعني جنح ، ولأبي داود في حديث أبي حميد : { كان إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه }حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد خوى في سجوده }: تقدم قبله .

وفي الباب عن أبي حميد ، وميمونة ولفظهما : { كان إذا سجد خوى بيديه [ ص: 460 ] حتى يرى وضح إبطيه }رواه مسلم ، وعبد الله بن أقرم ولفظه : { كنت أنظر إلى عفرتي إبطيه إذا سجد }رواه الشافعي وأصحاب السنن غير أبي داود ، وعبد الله بن بحينة ولفظه : { إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه }متفق عليه ، وعن جابر بلفظ : { جافى حتى يرى بياض إبطيه }رواه أحمد وأبو عوانة في صحيحه ، وعن عدي بن عميرة مثله رواه الطبراني ، وعن ابن عباس قال : { أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلفه ، فرأيت بياض إبطيه وهو مجخ قد فرج يديه }رواه أحمد من طريق أبي إسحاق ، عن أربد التميمي عن ابن عباس ، ورواه ابن خزيمة والحاكم من حديث أبي إسحاق عن البراء بن عازب { : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جخ }. { وعن أحمر بن جزء قال : إن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه إذا سجد }رواه أحمد وأبو داود [ ص: 461 ] وابن ماجه ، وصححه ابن دقيق العيد على شرط البخاري .

حديث أبي حميد : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع يديه حذو منكبيه } أبو داود وابن خزيمة كما تقدم .

385 - ( 56 ) - حديث وائل بن حجر : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد ضم أصابعه }ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، في حديث بهذا

386 - ( 57 ) - حديث عائشة : { كان إذا سجد وضع أصابعه تجاه القبلة }هذا الحديث بيض له المنذري ، ولم يعرفه النووي ، بل قال : يغني عنه حديث أبي حميد ، وقد رواه الدارقطني بلفظ : { كان إذا سجد يستقبل بأصابعه القبلة }وفيه حارثة بن أبي الرجال وهو ضعيف ، لكن رواه ابن حبان عن عائشة في حديث أوله : { فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معي على فراشي ، فوجدته ساجدا راصا عقبيه ، مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة . }

( تنبيه ) استدل الرافعي بحديث عائشة على أنه يستحب أن تكون الأصابع منشورة ومضمومة في جهة القبلة ، ومراده بذلك أصابع اليدين ، ولا دلالة في حديث عائشة فيه ، لأنه وإن كان إطلاقه في رواية الدارقطني الضعيفة يقتضيه ، فتقييده في رواية ابن حبان الصحيحة يخصه بالرجلين ، ويدل عليه حديث أبي حميد الساعدي عند البخاري ففيه : { واستقبل بأطراف رجليه القبلة }. ولم أر ذكر اليدين لذلك صريحا ، نعم في حديث البراء عند البيهقي : { كان إذا ركع بسط ظهره ، وإذا [ ص: 462 ] سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج }. في حديث أبي حميد عند البخاري : { فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما إلى القبلة }

التالي السابق


الخدمات العلمية