[ ص: 492 ] قوله : قال 
الصيدلاني    : ومن الناس من يزيد : وارحم 
محمدا  وآل 
محمد  ، كما رحمت على 
إبراهيم  أو ترحمت ، قال : وهذا لم يرد في الخبر ، وهو غير صحيح في اللغة ، فإنه لا يقال : رحمت عليه ، وإنما يقال : رحمته . وأما الترحم ففيه معنى التكلف والتصنع ، فلا يحسن إطلاقه في حق الله تعالى انتهى ، وقد سبقه إلى إنكار الترحم 
 nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر  فقال في الاستذكار : رويت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طرق متواترة وليس في شيء منها وارحم 
محمدا  ، قال : ولا أحب لأحد أن يقوله ، وكذا قال 
النووي  في الأذكار وغيره ، وليس كما قالوا ، وقد وردت هذه الزيادة في الخبر ، وإذا صحت في الخبر صحت في اللغة ، فقد روى 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  في الأدب المفرد من حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  رفعه قال : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=73002من قال : اللهم صل على محمد  وعلى آل محمد  كما صليت على إبراهيم  وآل إبراهيم  ، وبارك على محمد  وآل محمد  كما باركت على إبراهيم  ، وآل إبراهيم  ، وترحم على محمد  وعلى آل محمد  كما ترحمت على إبراهيم  وآل إبراهيم  ، شهدت له يوم القيامة بالشفاعة   }ورواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم  في المستدرك من حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود  رفعه { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=52029إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل : اللهم صل على محمد  وعلى آل محمد  ، وبارك على محمد  وعلى آل محمد  ، وارحم محمدا  وآل محمد  ، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم  وآل إبراهيم  إنك حميد مجيد   }وفي إسناده راو لم يسم كما تقدم وحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=8علي  رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم  في علوم الحديث في نوع المسلسل ، وفي إسناده 
 nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد  ، وهو كذاب ، وفيه عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  رواه ابن جرير ، وفي إسناده 
أبو إسرائيل الملائي  وهو ضعيف ، ومما يشهد لجواز 
إطلاق الرحمة في حقه صلى الله عليه وسلم حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  في قصة الأعرابي حيث  
[ ص: 493 ] قال { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=73003  : اللهم ارحمني ومحمدا  ولا ترحم معنا أحدا ، فقال لقد تحجرت واسعا   }ولم ينكر عليه هذا الإطلاق .