صفحة جزء
529 - ( 28 ) - حديث : { من خاف منكم ألا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أول الليل ، ومن طمع منكم أن يستيقظ فليوتر من آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل }. مسلم [ ص: 38 ] وأحمد من حديث جابر .

530 - ( 29 ) - حديث عائشة : { من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل ، وأوسطه ، وآخره ، وانتهى وتره إلى السحر }. متفق عليه .

531 - ( 30 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { كتب علي الوتر ، وهو لكم سنة ، وكتب علي ركعتا الضحى ، وهما لكم سنة }. أحمد والدارقطني والحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس بلفظ : { ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع : النحر ، والوتر ، وركعتا الضحى }لفظ أحمد ، وفي رواية للدارقطني : " وركعتا الفجر " بدل : " وركعتا الضحى " وفي رواية لابن عدي : { الوتر ، والضحى ، وركعتا الفجر }. ومداره على أبي جناب الكلبي عن عكرمة ، وأبو جناب ضعيف ومدلس أيضا ، وقد عنعنه ، وأطلق الأئمة على هذا الحديث الضعف : كأحمد ، والبيهقي ، وابن الصلاح ، وابن الجوزي ، والنووي ، وغيرهم ، وخالف الحاكم فأخرجه في مستدركه ، لكن لم يتفرد به أبو جناب ، بل تابعه أضعف منه وهو جابر الجعفي ، رواه أحمد والبزار ، وعبد بن حميد من طريق إسرائيل عنه ، عن عكرمة ، عنه بلفظ : { أمرت بركعتي الفجر [ ص: 39 ] والوتر ، ولم تكتب عليكم }. وله متابع آخر من رواية وضاح بن يحيى عن مندل بن علي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عكرمة ، قال ابن حبان في الضعفاء : وضاح لا يحتج به ، كان يروي الأحاديث التي كأنها معمولة ، ومندل أيضا ضعيف .

وروى الدارقطني من وجه آخر من حديث أنس ما يعارض هذا ولفظه : { أمرت بالوتر والأضحى ولم يعزم علي }. لكنه من رواية عبد الله بن محرر ، وهو ضعيف جدا

532 - ( 31 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أوتر قنت في الركعة الأخيرة }. الدارقطني من حديث سويد بن غفلة ، سمعت أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، يقولون : { قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الوتر }. وكانوا يفعلون ذلك ، وفي إسناده عمرو بن شمر ، وهو متروك .

533 - ( 32 ) - حديث أبي بن كعب : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت قبل الركوع }. أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وأبو علي بن السكن في صحيحه . ورواه البيهقي من حديث أبي بن كعب ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وضعفها كلها ، وسبق إلى ذلك : ابن حنبل ، وابن خزيمة ، وابن المنذر ، قال الخلال عن أحمد : لا يصح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، ولكن عمر كان يقنت . ( * * * ) حديث الحسن بن علي : في القنوت في الوتر ، تقدم في باب صفة الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية