صفحة جزء
44 - ( 6 ) - حديث : { دباغ الأديم ذكاته } أحمد وأبو داود والنسائي ، والبيهقي وابن حبان ، من حديث الجون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق به ، وفيه قصة ، وفي لفظ : " دباغها ذكاتها " وفي لفظ : " دباغها طهورها " وفي لفظ : " ذكاتها دباغها " وفي لفظ : " ذكاة الأديم دباغه " وإسناده صحيح ، وقال أحمد : الجون لا أعرفه ، وقد عرفه غيره ، عرفه علي بن المديني ، وروى عنه الحسن وقتادة ، وصحح ابن سعد وابن حزم وغير واحد أن له صحبة ، وتعقب أبو بكر بن مفوز ذلك على بن حزم كما أوضحته في كتابي في الصحابة .

وفي الباب عن ابن عباس ، رواه الدارقطني وابن شاهين ، من طريق فليح ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن وعلة ، عنه بلفظ : " { دباغ كل إهاب طهوره } [ ص: 81 ] وأصله في مسلم ، من حديث أبي الخير ، عن ابن وعلة بلفظ " دباغه طهوره " ، وفيه قصة لابن وعلة مع ابن عباس ، في سؤاله له عن الأسقية التي تأتيهم بها المجوس ، ورواه الدولابي في الكنى من حديث إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، قال : { قلت لابن عباس ، الفراء تصنع من جلود الميتة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ذكاة كل مسك دباغه }.

ورواه البزار والطبراني والبيهقي ، من حديث يعقوب بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : { ماتت شاة لميمونة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا استمتعتم بإهابها ، فإن دباغ الأديم طهوره ؟ } وابن عطاء ضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة ، ولابن عباس حديث آخر ، رواه أحمد وابن خزيمة والحاكم والبيهقي ، من طريق سالم بن أبي الجعد ، عن أخيه ، عنه : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يتوضأ من سقاء ، فقيل له : إنه ميتة ، فقال : دباغه يزيل خبثه أو نجسه أو رجسه }وإسناده صحيح ، قاله الحاكم والبيهقي ، ورواه النسائي وابن حبان والطبراني ، والدارقطني والبيهقي من حديث عائشة ، فلفظ النسائي : " دباغها طهورها " وفي لفظ ابن حبان : " { دباغ جلود الميتة طهورها }. وفي الباب أيضا عن المغيرة بن شعبة وزيد بن ثابت وأبي أمامة وابن عمر [ ص: 82 ] وهي في الطبراني .

وحديث ابن عمر عند ابن شاهين بلفظ : { جلود الميتة دباغها طهورها }وحديث زيد بن ثابت في تاريخ نيسابور ، وفي الكنى للحاكم أبي أحمد ، في ترجمة أبي سهل ، وعن هزيل بن شرحبيل ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، أم سلمة أو غيرها ، وهو عند البيهقي ولأم سلمة حديث آخر ، رواه الدارقطني بلفظ : { إن دباغها يحل كما يحل خل الخمر } ، وفيه الفرج بن فضالة ، وهو ضعيف ، وعن أنس وجابر وابن مسعود ذكرها أبو القاسم بن منده في مستخرجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية