صفحة جزء
703 - ( 5 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في كل ركعة خمس ركوعات } أحمد واللفظ له وأبو داود ، [ ص: 183 ] والحاكم ، والبيهقي ، من حديث أبي بن كعب قال : { انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم ، فقرأ سورة من الطول ، ثم ركع خمس ركعات وسجدتين ، ثم قام الثانية فقرأ بسورة من الطول وركع خمس ركعات وسجدتين ، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة ، يدعو حتى انجلى كسوفها }.

704 - ( 6 ) - حديث : الشافعي بإسناده عن ابن عباس قال : { خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى والناس معه ، فقام قياما طويلا ، قرأ نحوا من سورة البقرة . . . }الحديث وهو كما قال رواه الشافعي عن مالك وهو في الصحيحين .

قوله : تطويل السجود منقول في بعض الروايات مع تطويل الركوع . أورده مسلم في الصحيح قلت : والبخاري ; كلاهما عن أبي موسى ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما ، ووقع لصاحب المهذب هنا وهم فاحش ، فإنه قال : إن تطويل السجود لم ينقل في خبر ، ولم يذكره الشافعي وهو كما ترى منقول في أخبار كثيرة في الصحيحين وغيرهما ، وقد ذكره الشافعي فيما حكاه الترمذي عنه ، وكذا هو في كتاب البويطي . [ ص: 184 ]

( فائدة ) :

قال النووي في الروضة : وأما الجلسة بين السجدتين فقطع الرافعي بأنه لا يطولها ، ونقل الغزالي الاتفاق عليه ، وقد صح التطويل في حديث عبد الله بن عمرو . قلت : أخرجه أبو داود ، والنسائي ، وإسناده صحيح ; لأنه من رواية شعبة ، عن عطاء بن السائب وقد سمع منه قبل الاختلاط .

التالي السابق


الخدمات العلمية